السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اعرف تأخرت شوي في تنزيل الفصل الجديد
لاني كنت ناوية انزله بعد رمضان بس بعدين قررت انزله
على كل حال هذا الفصل السادس
إستمتعو ............
---------------------
----------------
-----------
------
---
-
اقتربت كازوها أكثر فأكثر وابتعدت كثيرا عن المخيم، وعندما اقتربت بما فيه الكفاية تفاجأت كثيرا فصاحب العزف
لقد كان رين .... قالت في نفسها: «هذا الابله يمتلك موهبة كهذه؟ ... لكنه رائع حقا». عزفه على الكمان بعث في نفس كازوها شعور بالارتياح والطمأنينة لكنها شعرت ببعض الحزن في عزفه، جلست كازوها بكل هدوء تحت إحدى الأشجار تستمتع بعزفه السلس ونسيم المساء الذي كان يداعب شعرها، و حرصت على ان لا تدعه يشعر بوجودها خشية ان يتوقف عن العزف
عندما انتهى رين من عزفه وقفت كازوها و راحت تصفق له بحرارة، تفاجأ رين كثيرا من وجود كازوها و عندما نظر إليها للحظة الأولى تخيل انها شخص آخر يعرفه
بعد ذلك اقتربت كازوها منه فنظر إليها نظرات حادة و قال لها:« منذ متى و انت جالسة هنا؟ » فردت عليه مبتسمة: «منذ فترة ليست بقصيرة، عزفك جميــ......» قاطعها رين وصرخ عليها قائلة: «ما الذي تفعلينه هنا؟ هل تتنصتين علي»
تفاجأت كازوها كثيرا من ردة فعل رين وقالت له: «ما الخطأ في ذلك كنت استمع لعزفك فقط »
رد عليها غاضبا: «هل سمحت لك بذلك ؟ لا أحب ان يسمع عزفي أحد، ابتعدت كل هذه المسافة عن المخيم لكنك لحقتي بي.... يا لك من مزعجة»
تفاجأت كازوها كثيرا من تعامل رين الغريب معها حتى انها شعرت بالخوف ردت عليها و عيونها مليئة بالدموع: «انا لم اتبعك سمعت عزفك صدفة... انا آسفة»لكن رين لم يكترث لما قالت و سارع بمغادرة المكان و هو يشعر بالغضب تاركا كازوها وراءه
شعرت كازوها بكثير من الحزن و الاستياء فجلست على التلة و راحت تتأمل المكان و تفكر في الكلام القاسي الذي قاله لها رين و شعرت انه لا يريد ان يراها او يلكمها مجددا، و انها كانت حملها ثقيلا عليه، بقيت كازوها على هذا الحال لفترة طويلة حتى غربت الشمس بعد ذلك نهضت و قالت في نفسها: «علي العودة الآن إن تأخرت اكثر سيحل الظلام و لن اجد طريق العودة »
نهضت كازوها و نزلت من على التلة و سارت بين الأشجار عائدة إلى المخيم
مشت طويلا لكنها لم تعرف أي طريق هو الصحيح و بعد مضي وقت قصير حل الظلام و بدأت كازوها تسمع أصوات مخيفة و أصبحت تتحسس لكل صوت خافت تسمعه شعرت كازوها بخوف شديد خاصة انها لم تجد طريق العودة و تذكرت تحذير الآنسة للطلاب و الاشاعات التي ذكرها الطلاب عن المكان و بدأت بتخيل أشياء مخيفة فجلست على الارض غطت وجهها بيديها و بدأت بالبكاء و هي ترتجف خوفا
اما في المخيم فقد جلس الجميع على مائدة الطعام قالت الآنسة ساتو:« هل الجميع موجود هنا؟؟ »
فردوا عليها : «نعم آنسة »
التفتت ياماتو هنا و هناك ثم قال: «آنسة إن كازوها ليست هنا »
ردت الآنسة مرعوبة:« أين هي؟ من هي شريكتها» رد عليها: «انها شيزو سألقي نظرة بالخيمة »
اسرع ياماتو إلى الخيمة فوجد شيزو مستلقية فسألها و هو يلهث: «شيزو اين هي كازوها؟؟»
ردت عليه محتارة:«ظننتها معكم فأنا شعرت ببعض التعب فأتيت لأرتاح قليلا كما انني لم أرها منذ ان ذهبت للتجول !!
»قالت شيزو و قد بدى على وجهها تعابير قلق: «اين هي إذن ألم تعد بعد؟ ..... إذن هي لا تزال في الغـــابة»
ركض ياماتو و شيزو نحو الآنسة ليخبروها باختفاء كازوها، نظر الجميع إلى ياماتو و انتظروا رده نظر إليهم نظرات غير مطمئنة ثم قال لهم: «كازوها مختفية علينا البحث عنها خافت الآنسة كثيرا وتوتر طلاب صفها»
اما رين فقد تغيرت تعابير وجهه عندما سمع خبر اختفاء كازوها و تذكر ما حدث قبل ساعات قليلة و شعر بالقلق شديد على كازوها و تأنيب الضمير فأسرع إلى الغابة راكضا ليبحث عنها نادته الآنسة قائلة: «رين إلى اين ذاهب... انتظر سنذهب كلنا للبحث عنها ... من الخطر ان تذهب وحدك .... خذ معك مصبـــــاح» لكن رين لم يكترث لكل ما قالته وتوجه مباشرة إلى المكان الذي تركها فيه
اما الآنسة ساتو فقد طلبت من الطلاب حمل مصابيح وتشكيل مجموعات وبعد ذلك توجهوا للغابة للبحث عن كازوها. تفرق الطلاب في الغابة وراحوا ينادون:«كازوها...كازوها» «كازوها اين انت؟» «كازوها هل تسمعيننا؟ »
وصل رين إلى المكان الذي تركها فيه وبحث طويلا لكنه لم يجدها فتوتر اكثر ثم نزل إلى الغابة مجددا و راح يناديها :« كازوها... هل تسمعينني؟» «كازوها هل انت بخير.... ردي علي »
كانت كازوها في حالة خوف و ذعر شديد، و بدأت تتخيل أشياء مرعبة و فجأة سمعت صوتا يناديها : «كازوها...» لم تصدق ما سمعته في البداية و ظنت انه من نسج خيالها، لكن النداء تكرر مجددا مرتين و ثلاث، فأدركت كازوها انه حقيقي فبدأت بالصراخ: «أنا هنا، ساعدوني... النجدة »
سمع رين صوتها فشعر بالارتياح وواصل البحث عنها بين الأشجار
اما كازوها فقد كانت مختبئة تحت احدى الأشجار و هي ترتجف خوفا و عيناها مليئتان بالدموع منتظرة من سيأتي لمساعدتها، و فجأة وضع أحدهم يده على رأسها و قال لها : «هيا انهضي، سنعود إلى المخيم »
رفعت كازوها رأسها و التفتت و إذ به رين يقف أمامها مبتسما، فرحت كازوها كثيرا و نهضت بسرعة و قالت:« ريــــــن !!.... ظننت أنك غاضب مني وأنك لن تعود لاصطحابي» فرد عليها رين: «توقفي عن تفاهاتك، يا لك من مزعجة مثيرة للمشاكل جعلتي الجميع يقلق عليك» فردت عليه: «آسفة جدا لم اقصد ذلك» ثم قال لها: «هل انت بخير؟ هل يمكنك السير؟» فردت عليه: «اجل اجل انا بخير فلنعد إلى المخيم بسرعة » قال لها رين:
«
انا سعيد لانك لم تتأذي
»
سارت كازوها في طريق العودة إلى المخيم مع رين، كانت تمسك بسترته بقوة فقال لها: «توقفي عن شد سترتي انت تعرقلين سيري... لم اكن اعلم انك جبانة لهذه الدرجة» فردت عليه منزعجة : «لا انا لست كذلك لكنني خشيت ان أسقط لأنك لم تحظر معك مصباح »و في هذه اللحظات توقف رين فجأة و التفت وراءه سألته كازوها: «ماذا هناك ؟ » فرد عليها: «لا شيء »
لكن في الحقيقة شعر رين ان أحدهم كان يراقبهم ويتعقبهم لكنه لم يشأ إخافة كازوها، واصل كليهما سيره و فجأة شعر رين بوخز في رقبته ظن انها حشرة و لكن عندما تفقدها وجد انها إبرة رفيعة بعد لحظات قليلة بدأ رين يشعر بالدوار و تشوش نظره حاول ان يتماسك لكنه بعد لحظات وقع على الأرض و قبل ان يفقد وعيه قال لكازوها: «اهربي بسرعة، ستجدين الآنسة و الطلاب انهم يبحثون عنك، اذهبي بسرعة»
في البداية لم تشأ كازوها ان تترك رين لوحده هناك لكنه امرها بالهروب و اصر على ذهابها