السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذا الفصل الثالث من قصتي
اذا كان عندكم اي تعليق او اي شيء حول القصة خبرونييي
بعد هذا اليوم حاولت كازوها إيجاد عمل جديد بأقرب وقت ممكن فكانت كل يوم تخرج صباحا للبحث عن عمل جديد لكن كل محاولاتها لم تجدي نفعا فهناك من يقول انها صغيرة وهناك من قال لها انها لا تملك شهادة لتعمل وآخرون قالو ان ليس لديها خبرة كانت كازوها سائمة خائبة وبعد ان فقدت امل في إيجاد عمل جديد عادت إلى منزلها بعد انقضاء اليوم في البحث و إذ بأمها تستقبلها عند الباب و على وجهها ابتسامات لم تستطع كازوها تفسيرها
احتارت كازوها من ذلك فبالرغم من سوء حالهم كان يبدو على وجه الام السعادة قالت ام كازوها بصوت مليء بالفرح: «سأبدأ عملا جديدا غدا و لن يكون عليك العمل و ستعودين إلى مدرستك أيضا » صرخت كازوها: « ماذا؟ ماذا؟ كيف ذلك؟ متى واين؟» ردت عليها والدتها: «رويدا رويدا يا ابنتي تعالي نجلس سأخبرك بكل شيء» دخلت كازوها إلى المنزل وجلست امام والدتها تنتظر منها توضيحا قالت الأم: «زارني اليوم في المنزل سيد محترم قال لي انه إحدى أصدقاء والدك اسمه ياماموري وان والدك قد ساعده كثيرا من قبل و أراد ان يرد له المعروف بطريقة ما لكنه سمع بخبر وفاته و قد علم أيضا انني اعمل خياطة فطلب رؤية عينة من الملابس التي أخيطها فنالت إعجابه و عرض علي العمل في مصنعه ردت عليها كازوها: «و هل قبلتي عرضه فورا؟؟ وكيف لنا ان نعلم انه حقا صديق والدي »
اجابتها:« لقد بدى لي انه شخص جيد كما انه أراني صورة له ولوالدك اننا بحاجة إلى هذا العمل يا ابنتي وغدا لدي مقابلة عمل إذا لم يعجبني العمل او شعرت بشيء خاطئ سأترك العمل فورا لا تقلقي»
ردت عليها كازوها: «حسنا ولكنني سأرافقك غدا لن تذهبي إلى هناك بمفردك ابدا لن تناقشيني يا امي ابدا »
أصرت كازوها على مرافقة أمها و في صباح اليوم التالي توجهت كازوها و أمها نحو مكان المقابلة و عند وصالهما قالت كازوها مندهشة: «واااااو امـــي هل ستعملين في هذا المكان الرائع انه كبير جدا ؟؟ »
اجابتها أمها مبتسمة: «سنرى يا ابنتي»
دخلت كازوها و أمها إلى الشركة و بعد لحظات نادتها السكرتيرة فدخلت الام إلى المكتب لإجراء مقابلتها و كانت كازوها تنتظرها في قاعة الانتظار و لكن المفاجئة ان رين قد كان هناك لزيارة والده و لكنه لم يجده فرأى كازوها جالسة هناك عندما انتهت والدة كازوها من مقابلتها خرجتا عائدتين إلى المنزل، فدخل رين مسرعا إلى مكتب المدير و قال له: «ياماموري من السيدة التي كانت هنا قبل قليل؟» رد عليه الرجل قائلا:« اهلا بك سيد رين، انها زوجة صديق لي توفي مؤخرا اردت ان ارجع له معروفا لما تسأل هل تعرفها؟»
عرف رين فورا انها والدة كازوها فقال له: «هل لي ان أطلب منك معروفا؟ فرد عليه: طبعا سيد رين طلباتك أوامر.... »
......
عندما وصلت كازوها و أمها إلى المنزل قالت كازوها: «كيف سارت مقابلتك يا أمي ؟؟ ماذا حدث؟»
ردت عليها الأم: «كانت رائعة و الشروط تناسبني اخبرني انني أستطيع بدأ العمل غدا»
ردت عليها كازوها: «هذا جيد انا سعيدة جدا لأجلك امي »
مساء هذا اليوم وبينما كانت كازوها تحضر مائدة الطعام مع أمها سمعت جرس الباب، فتحت أمها الباب و إذ به السيد ياماموري
قالت له الوالدة:« تفضل بالدخول سيد ياماموري»
دخل السيد إلى المنزل و في يده كيس كبير أعطاه لكازوها و امرها بفتحه
ما إن فتحته وجدت داخله لباس مدرسي تفاجأت كازوها و سألته:« ما هذا انا لا اذهب للمدرسة لذلك فلست بحاجته ابدا» فأجابها قائلا:«و لهذا احضرته لك ستعودين إلى المدرسة غدا »فقالت: «ماذا؟ غدا؟» فرد عليها: «نعم غدا سترتادين مدرسة سايتو الثانوية»
صاحت كازوها وأمها:« مدرسة ســـــــايتو؟؟ » أضافت الأم: «انها مدرسة جيدة جدا و تكاليف الدراسة فيها عالية »
أجابها السيد ياماموري:« لا تقلقي تدبرت امر كل شيء»
ردت عليه الأم: «لا هذا كثير يا سيد ياماموري سأدفع انا تكاليف دراسة ابنتي»
فقال لها: «فضل زوجك علي كبير وهذا لا يساوي شيء كما انك ستدفعين تكاليفها عندما تتحسن أمور عملك و تقبضين راتبك »
اقنع السيد ياماموري والدة كازوها بعودة ابنتها للدراسة
عندما خرج ياماموري من منزلها اسرع إليه رين الذي كان ينتظره خارجا و قال له:« هل فعلت ما أمرتك به؟ هل وافقت؟»
رد عليه ياماموري قائلا:« لا عليك سيد رين لقد فعلت ما امرتني به إنهما تستحقان كل خير من الجيد انك فكرت في ذلك »
رد عليه رين قائلا: «عليك ان تكمل كل معاملات نقلها إلى المدرسة اليوم »
اما كازوها فقد كانت تشعر بسعادة كبيرة لأنها ستعود للدراسة و في مدرسة جيدة لم تنم طوال الليل لأنها كانت متحمسة أمضت الليل تنظر في لباسها المدرسي الجديد
في اليوم التالي استيقظت مبكرا، استحمت، ارتدت زيها المدرسي، صففت شعرها، حملت محفظتها، ارتدت حذاءها و خرجت متوجهة للمدرسة، كان هذا اليوم مختلفا عن باقي الأيام بالنسبة لكازوها كان شعورها لا يوصف سارت في طريقها نحو المدرسة و كلها فرح و تفاؤل و في طريقها رأت شخصا شبهته بأحد تعرفه اقتربت منه وقامت بالانحناء لترى وجهه ثم صاحت قائلا: «أوه، إنه انت حقا، ما الذي تفعله هنا؟» نظر إليها وقال: «صباح الخير» ردت عليه كازوها: «آسفة صباح الخير، لقد استغربت قليلا لرؤيتك هنا، هل ترتاد مدرسة سايتو أيضا؟» رد عليها: «اجل... »
واصلت كازوها الكلام ضاحكة: «ما هذا المنظر الذي تبدو فيه بهذه الملابس هذا مضحك حقا»
قال رين:« يا إلهي ما هذه المصيبة التي وقعت على رأسي انت كثيرة الثرثرة سيري صامتة»