الفصل الثاني لقصتي
استمتعو
----------------
---------
----
--
-
في صباح اليوم الموالي استعدت كازوها كعادتها للذهاب إلى العمل في المطعم، ودعت أمها و خرجت للعمل، عند وصولها ارتدت ملابس النادلة وبدأت بعملها
نادت سيدة المطعم: «كازوها اذهبي لإحضار طلبات الزبائن بسرعة »
كازوها:« حسنا سيدتي سأذهب فورا »
بدأت كازوها عملها بكل نشاط و جمعت عدد من طلبات الزبائن من مختلف الطاولات و عندما وصلت لإحداها قالت: «مرحبا بك، ما هي طلباتك سيــ..... سيدي »
التفت قائلا: «سيدي... مجددا؟ كم انت مزعجة »
ردت كازوها مندهشة: « أنت ؟؟ ما الذي تفعله هنا هل تتبعني؟»
قال رين :«انا ؟ اتبعك انت؟ اتيت لأتناول الطعام كما ترين »
أجابت :«أتقول انها مصادفة ؟ هيا فلنخرج للحظة قبل ان توبخني السيدة»
رد عليها رين:« انا انتظر طعامي لما سأخرج معك»
سحبت كازوها رين من كنزته و جرته معها لخارج المطعم و قالت له :« لماذا تلحقني إلى مكان عملي، لقد تشكرتك على معروفك البارحة» رد عليها ساخرا: «هل انت مجنونة ؟ انا لم الحقك أتيت لتناول الطعام في مطعم ما العيب في ذلك » ثم أضاف: « على كل حال لم اعد جائع سأذهب الآن»
غادر رين المكان فعادت كازوها لعملها لكنها وجدت مالكة المطعم امام باب المطعم و هي غاضبة جدا صرخت عليها قائلة: « أين كنتي أيتها المهملة هل هذا وقت استراحتك، خرجتي دون إذني و تركتي الزبائن ينتظرون بالداخل »
ردت عليها كازوها: آسفة سيدتي لم اتأخر كثيرا سأعود لعملي فورا
فقالت لها: لقد قبلت توظيف فتاة كسولة مثلك رأفة بحالك انت و امك لكنك متهاونة جدا
عاد رين إلى المطعم لإحضار حقيبته المدرسية التي نسيها بالداخل عندما خرج مع كازوها و إذ به يسمع الكلام الذي دار بين كازوها و السيدة لم يتحمل الكلام الجارح الذي كانت تقوله المرأة لكازوها فتدخل قائلا: «هاي انت ايتها العجوز هل تعاملين كل موظفيك بهذه الطريقة ؟؟»
غضبت السيدة أكثر و قالت لكازوها: «إذن كنت تتسكعين مع هذا الشاب الوقح انقلعي من هنا و لا تعودي انت مطرودة
قالت لها كازوها مترجية: لا ارجوك سيدتي لن يتكرر هذا مجددا انا بحاجة لهذا العمل...»
قاطعتها المرأة غاضبة:« اذهبي ولا تكثري الكلام»
رحلت كازوها من المطعم و على وجهها تعابير حزن و حسرة و اتجهت نحو بحيرة لطالما كانت تزورها عندما تشعر بالحزن
لم يتفوه رين بأي كلمة وواصل اللحاق بكازوها. وصلت كازوها إلى البحيرة فجلست على العشب وراحت تتأمل البحيرة بحزن وكانت تبدو شديدة التفكير جلس رين بالقرب منها وواصل صمته وهدوءه كما كانت تفعل هي بقيت كازوها لمدة من الزمن على تلك الحالة لكنها بعد ذلك بدأت بالبكاء بصوت مرتفع كالأطفال ....
نظر إليها رين وهو يشعر بكثير من الذنب و الحسرة على ذلك تردد قليلا لكن بعد ذلك لم يتحمل رؤيتها في هذه الحالة فوضع يده على رأسها و راح يواسيها قائلا:« لا تبكي كل شيء سيكون بخير سيتحسن كل شيء لا تقلقي...»
بعد لحظات توقفت كازوها عن البكاء و هدأت و بدأ تروي لرين قصتها:« كنت أعيش وسط عائلة سعيدة انا و امي و ابي لكن فجأة تركنا أبي... توفي في حادث...» قال رين:« حكايتان متشابهتان »
قالت له كازوها: «ما الذي تقصده ؟» فقال:« لا تهتمي واصلي»
فقالت: «منذ ذلك الحين بدأت حياتي انا و امي تسوء شيئا فشيئا لم نستطع تسديد ديوننا و لم نملك المال لتدبير أمور المنزل اما انا فلم استطع التوفيق بين دراستي و العمل و لم استطع تسديد تكلفة دراستي رغم انني كنت تلميذة مجتهدة و من المفروض ان اتخرج من الثانوية هذا العام و لكنني تركت المدرسة و انتقلت إلى العمل اما امي فتخيط للجيران مقابل دنانير زهيدة، منذ ذلك الحين أساعد امي في كل شيء اما الآن فأنا من دون عمل... ما افعل الآن و كيف سأتدبر اموري ؟؟»
لم يقم رين بمقاطعتنا وواصل الإصغاء إليها حتى انهت كلامها
توقفت كازوها عن الكلام قليلا ثم وققت وقالت:« علي ان اعود إلى تلك السيدة سأرجوها لترجعني للعمل، علي ان اعود سأذهب الآن
رد عليها رين:«لا تذهبي »
لكن كازوها لم تصغي له وواصلت السير فأمسك بها رين من ذراعها و جرها وراءه قائلا: «سنعود إلى المنزل الآن، لا تفكري في الأمر غدا نحل الامر» صاحت كازوها:« اتركني، علي الذهاب لا تتدخل في شؤوني »
لكن رين لم يصغي لها وواصل الإمساك بها قائلا:« انت فعلا حمقاء تعتقدين حقا ان تلك العجوز الحقودة سترجعك للعمل من الواضح انها كانت تريد طردك من البداية قلت لك سنعود إلى المنزل لا تعاندي اكثر »
اقتنعت كازوها بكلام رين و تابعت السير نحو المنزل
و في طريق عودتهم قال رين: «آسف... »التفتت كازوها مبتسمة:« لا عليك»
قام رين بإيصال كازوها لمنزلها وعاد ادراجه ....