الفصل الســـــــابع من قصــــتي ....

السلام عليكم و رحمة الله

كتبت لكم الفصل السابع

اتمنى ان ينال إعجابكم

--------------------

------------

-------

----

--

-

في البداية لم تشأ كازوها ان تترك رين لوحده هناك لكنه امرها بالهروب و اصر على ذهابها فقالت له كازوها و هي خائفة قلقة : «لا، لا استطيع ان أتركك وحدك هنا و اذهب » صرخ عليها رين قائلا: «لا تقلقي علي اذهبي بسرعة و ابحثي عن من يساعدك»
و بعد لحظات قليلة فقد رين وعيه، نهضت كازوها و اسرعت بالهرب، ركضت في الغابة باحثة عن زملائها او أي شخص يمكنه مساعدتها
و فجأة رأت شخصا من بعيد يقف بين الاشجار شعرت كازوها بالارتياح و أسرعت نحوه أملا في ان يساعد رين، عندما وصلت إليه بدأت بالتوسل إليه و أنفاسها تكاد تنقطع :« سيدي ارجوك ارجوك ساعدني »
لم يبدي الرجل أي ردة فعل بعد لحظات استدار إليها، انصدمت كازوها كليا و جمدت في مكانها، تسارعت نبضات قلبها و شعرت انه يكاد يتوقف و بدأت بالارتجاف، في تلك اللحظة لم تستطع كازوها التحرك و لا حتى الصراخ، عرفت تماما انه الشخص الذي كان عليها الهرب منه و ليس الركض نحوه ليساعدها. كان الرجل ملثم، وكان ينظر إلى كازوها نظرات حادة مخيفة جدا. استجمعت كازوها شجاعتها و فكرت في تلك اللحظة في ان عليها الهرب لمساعدة رين قالت في نفسها: علي الهرب لطلب المساعدة إن لم افعل ذلك فلن يجدوا رين و لن يستطيع احد مساعدته حاولت كازوها الركض لكنها لم تستطع لأنه فورا وضع منديلا به مادة منومة على وجهها ففقدت كازوها وعيها على الفور وسقطت أرضا.
استمر زملاؤها وأساتذتها في البحث عنها في كل مكان وبعد بحث مطول فقدوا أمل العثور عليها فقالت لهم الآنسة: «تأخر الوقت و لم نستطع إيجادها سنعود إلى المخيم لكي نتمكن من الاتصال بالشرطة لأنه لا توجد تغطية هنا»
ردت عليها شيزو غاضبة: «لا، لن نعود ماذا لو أصابها مكروه ؟؟»
فردت عليها الآنسة:« نحن لم نتمكن من إيجادها و البقاء هنا يعتبر مضيعة للوقت علينا العودة للمخيم و الاتصال بالشرطة في أقرب وقت ممكن»
لم ترضى شيزو بالعودة و صديقاتها لا تزال مفقودة و شعرت بالإحباط و عدم الارتياح لكنها كانت مجبرة على العودة
فطمأنتها إحدى زميلاتها قائلة: «لا تقلقي، ذهب رين و ياماتو لوحدهما بحثا عنها، لن يعودا حتى يجدها واحد منهما »

بدأ التلاميذ بالانسحاب من الغابة شيئا فشيئا و هم خائبي الأمل و فجأة سمعوا صوت صراخ قريب ، اتجه الجميع نحوه
و إذ بمجموعة من الطلاب وجدوا رين مرميا على الأرض، صعق الأساتذة و الطلاب بالمنظر فأسرع نحوه أحد الأساتذة ليتفقده ثم قال لهم : «إنه فاقد لوعيه يجب ان يفحصه طبيب لنطمئن على حاله هيا فلتساعدوني سنحمله و نعود فورا للمخيم توتر الطلاب كثيرا و انتشر بينهم جو من الخوف فسارعت الآنسة بجمع الطلاب و عادوا كلهم للمخيم»
عاد الجميع في حال من التوتر و الخوف خاصة شيزو التي انهارت خاصة بعد ان رأت ما حدث لرين و خطر ببالها العديد من الأفكار السيئة حول ما يمكن ان يحصل لصديقاتها كازوها و انتظرت استيقاظ رين بفارغ الصبر لتعرف ماذا حدث في الغابة
حالما وصلوا إلى المخيم نقلوا رين إلى خيمته و قاموا بالاتصال بالإسعاف ليطمئنوا على حاله و اتصلوا بالشرطة لمواصلة البحث عن كازوها التي لا يعرف احد ما حل بها، أسرعت ناريكو إلى خيمة أسامي التي لم تذهب معهم للبحث عنها لتخبرها ما حدث لرين
دخلت فوجدتها مسترخية تقوم بطلاء أظافرها و تستمع إلى الموسيقى قالت لها ناريكو : «لن تصدقي كل ما حصل في الغابة في الوقت الذي كنتي تسترخين فيه هنا»
فردت عليها مستهزئة: «أمر البحث عن تلك الفتاة لا يهمني حتى و إن لم تجدوها، فأنا كنت اريدها ان تخرج من حياتنا »
ردت عليها ناريكو وهي متوترة: «لكن الامر يتعلق بـــ رين»
تغيرت تعابير وجه أسامي وتفاجأت عندما عرفت ان الامر يتعلق بــ رين أخفضت صوت الموسيقى قالت لصديقتها و هي متوترة: «ما به رين ؟ هل هو بخير ؟ و لما الامر أصبح يتعلق بــ رين بدل تلك الغبية ؟»
ردت عليها ناريكو:« لو انك ذهبي معنا لعرفتي كل ما حصل» فردت عليها أسامي غاضبة: «لا تختبري صبري، و اخبريني بسرعة بكل ما حصل و إلا جعلتك تندمين» ردت عليها ناريكو بسرعة:« حسنا حسنا لا تغضبي سأخبرك فورا بكل شيء»
حكت ناريكو كل ما حصل في الغابة لصديقتها و أخبرتها ان رين تأذى عندما ذهب للغابة باحثا عن كازوها، غضبت أسامي كثيرا عندما سمعت بذلك وقلقت عليه فخرجت من خيمتها مسرعة لتطمئن عليه متوعدة بالانتقام من كازوها لانها السبب في ذلك إذا عادت سالمة
بعد ساعة من الزمن فتح رين عيناه، كان جميع الطلاب و الأساتذة حوله، كان رين ينظر إليهم باستغراب، فرحت الآنسة ساتو لأنه استعاد وعيه فقالت له: «و أخيرا استعدت وعيك يا عزيزي منذ قليل فحصك الطبيب و أخبرنا أنك ستكون بخير اذا اخذت قسطا كافيا من الراحة »
استغرب رين من كلام الآنسة و من تواجد الجميع حوله لم يكن يعي ما يحدث من حوله و بعد لحظات تذكر ما حدث معه و مع كازوها في الغابة، فراح ينظر إلى جميع بحثا عنها، لكنه لم يجدها بينهم فشعر بقلق شديد، نظرت إليه أسامي نظرات فرح و قالت له: «لقد قلقت عليك كثرا.......»، لم يكن رين واعيا لما كان الجميع يقوله له و راح يفكر في كازوها و فيما حدث معها، نظر رين إليهم و قال لهم بتوتر: «كازوها.... أيـــن هي كازوها، هل هي بخير؟ أخبروها انني أريد ان أتكلم معها»، تغيرت تعابير وجوه المتواجدين و لم يرد عليه أحد فزاد قلقه و خشي ان يكونوا لم يلتقوا بها في الغابة فسألهم مجددا: «أين هي كازوها؟ هي عادت معكم أليس كذلك؟ »
و لم يلتقى جواب على سؤاله مجددا، حاولت الآنسة ان تطمن رين فغيرت من تعابير وجهها ثم قالت له: «إن كازوها... بخيـــ....»وفي هذه اللحظات دخلت شيزو مسرعة وقاطعت كلام الآنسة قائلة: «ريــــــن أين هي كازوها؟ هل وجدتها في الغابة؟ أنا قلقلة عليها كثيرا، هل تعرف شيئا عنها ؟»

صدم رين بكلام شيزو، و انتابه قلق شديد، فسألها:« هل انت جادة؟ ألم تجدوا كازوها؟ »
نظرت إليه شيزو نظرات حزن و يأس، فأدرك رين ان كازوها حقا لم تعد معهم، اما أسامي فانتابها غضب شديد و غيرة لا حدود لها لدرجة انها تمنت ان لا تعود كازوها مجددا، حاول رين النهوض ليبحث عن كازوها مجددا لكنه شعر بدوار و صداع شديد فقالت له الآنسة: «لا يمكنك النهوض عليك ان ترتاح لتستعيد عافيتك هكذا أخبرنا الطبيب»، فرد عليها:« ماذا عن كازوها يجب ان أجدها قبل أن يصيبها مكروه» فقالت له الآنسة: «لقد اتصلنا بالشرطة و قد ذهبوا للبحث عنها و حاليا ننتظر أخبار منهم كما ان ياماتو ذهب للبحث عنها أيضا و لم يعد بعد ربما سيجدها هو» لم يرضى رين بما قالته الآنسة و راح يحاول النهوض مجددا و مجددا لكنه لم يستطع، و بعد لحظات رن هاتف رين.....

حمل رين هاتفه وإذ به رقم مجهول، شعر في تلك اللحظة بتوتر شديد كان الجميع ينظر إليه فقال لهم بصوت مليء بالقلق: «إنه رقم مجهول....»
رد رين على هاتف و إذ به رجل راح يخاطبه قائلا: «أخيرا استيقظت عزيزي رين...أتنام في حين انني أستضيف صديقتكم ؟»
صدم رين بكلام الرجل المجهول و ازداد قلقه فقال له :« ان لمست شعرة منها سأجعلك تدفع الثمن أيا كان مكان اختبائك »
رد عليه الرجل مستهزئا ضاحكا: «لا اضن انك في حال تسمح لك بتهديدي أنا من يهدد هنا» ثم غير الرجل نبرة صوته إلى نبرة أكثر جدية و إخافة و قال له: «سأجعلكم تدفعون الثمن غاليا »رد عليه رين غاضبا:« أطلق سراح كازوها فــأيا كان ما فعل والدي هي لا دخل لها في ذلك لكن الرجل أقفل الخط»
توتر رين كثيرا و شعر بـ ذيق في صدره، ارتبك كثيرا و كاد يفقد صوابه، بعد ذلك قرر إخبار باقي المتواجدين عن ما قاله له الرجل أملا في أي يجدوا حلا للمشكلة
أما كازوها فعندما استعادت وعيها وجدت نفسها في مكان مهجور مكتوفة الايدي و الأرجل و على فمها شريط لاصق حاولت ان تحرر نفسها من تلك القيود لكن ذلك كان مستحيلا و فجأة سمعت هاتف يرن، لقد كان هاتف ذلك الرجل الملثم رد على هاتف قائلا: «لقد أمسكت بها كما أمرتني» فرد عليه المتصل قائلا:« أطلق سراحها غضب الرجل الملثم غضبا شديدا » فرد عليه قائلا:« لا لن أطلق سراحها و أخيرا حانت الفرصة للانتقام منهم، و هي الطعم المناسب لجعله يدفع الثمن» رد عليه المتصل قائلا:« أتعصي أوامري... أخيرا بدأ انتقامنا هل تريد أن تنهي ذلك بهذه السهولة و السرعة، علينا جعله يعانون و ينهارون شيئا فشيئا» فرد عليه الملثم قائلا:« لكن ربما لا تتاح لنا فرصة كهذه مجددا » فقال له المتصل: «ثق بي فأنا أريد هذا الانتقام أكثر منك، هذا تهديد صغير لهم فحسب و تمهيد للقادم، فلتعدها من حيث أتيت بها و لتكمل ما اتفقنا عليه»
هدأ ذلك الملثم و قرر ان يثق بالرجل الذي اتصل به أعاد كازوها للغابة و قام بحقنها بإبرة غريبة...