في يوم من الأيام كان هناك 3إخوة :الكبرى أثير , والصغرى بنان , وآخر العنقود السيد صعبوبي .. .
في حين من الأحيان طلبت أثير من والدها أن يخصص لها غرفة تضم مكتبة تتسلى بها في
وقت فراغها ,
وافق على طلبها فأنشأ لها مكتبة تضم رفوفها ألاف الكتب لعديد من المجالات ,
وكانت رفوف المكتبة منظمة بوسطها طاولة فوقها حاسوب بجواره الكثير من الأقراص
المدمجة التي تحوي كتب الكترونية ,
كانت أثير تقضي إجازة آخر الأسبوع في مكتبتها تقرأ هذا وذاك تتصفح وتتعلم عندما لاحظا . بنان ومصعب شدة حبها للمعرفة وفضولها في اكتشاف ما هو جديد ,تعجبا من أمرها وكيف أنها تفضل البحث والقراءة بدلا من اللعب ومشاهدة التلفاز. قالت بنان لمصعب : لماذا لا نحب الأستطلاع مثلها؟ردمصعب:لأنني لا أعرف السر فلاأحبها. ترددت بنان قبل أن تطلب من أختها أن تستضيفهما في مكتبتها وتساءلت عن ردة ففلها فقالت بداخلها:ياترى هل ستوافق؟أم ستصفعنا ألعابنا ؟ .
أخيرا جاء اليوم الذي تجرأت فيه بنان وطلبت ذاك من أختها فرحبت بهما في مكتبتها
وأخذت تشرح لهما محتوياتها . لاحظت أثير إخوتها وهما يشعران بشيء من الخوف فجعلت المكان يتوسع لهما وقدمت لهما آيس كريما بنكهة الفانيلا وحليبا بطعم الشوكلاتة ثم عادت تتجول بهما في رفوف المكتبة سألتها بنان باستغراب: هل انتهيت من قراءة الكتب كلها ؟
أجابت: لا فأنا مهما قرأت ومهما بلغت أعلى مرتبة في العلم فأنا لأزال بحاجة ماسة للمزيد فالعلم بحرا لا سواحل له.
سألها مصعب : لماذا تحبين القراءة هكذا؟
أجابته: يأخي كما الرحيق غذاء للفراشات فالقراءة غذاء للعقل .
قالا بنان ومصعب: كم نحن فخورون بك يا أختنا الكبيرة وكم نفخر بأننا أتخذناك قدوة لنا