هذا الفصل الــــرابع
---------
-----
---
--
-
رغم ان رين استطاع إخفاء مشاعره وراء مظهره القاسي إلا انه كان سعيدا جدا لأنه استطاع مساعدة كازوها و ارجاع الابتسامة لوجهها،
و في حين كانت كازوها و رين يتبادلان الحديث في طريقهم للمدرسة، رأتهم ناريكو صديقة أسامي المقربة فذهبت إليها مسرعة قالت لها و هي تحبس أنفاسها: «أسامي أسامي لن تصدقي ما رأيت» ردت عليها أسامي: «ما بك؟ ماذا هناك؟ »ردت عليها صديقتها: «إنه رين.....» ردت عليها متفاجئة: «رين؟ ما به رين هل هو بخير؟»
فقالت لها ناريكو: «إنه بخير لكن اضن انك لن تكوني بخير»
غضبت منها أسامي و صرخت في وجهها قائلة:« ماذا هناك اجيبي بسرعة لا تزعجيني اكثر»
فردت عليها مسرعة: «اتى رين إلى المدرسة برفقة فتاة، كانا يتبادلان الحديث طول الطريق »
ردت عليها أسامي غاضبة:« مـــــاذا ؟من تكون هذه الفتاة هل تدرس بمدرستنا؟»
ردت عليها ناريكو: «انا لم أرها من قبل لكنها ترتدي نفس ملابسنا المدرسية »
قالت أسامي: «حسنا سنرى....»
دخلت كازوها مدرسة سايتو بكل ثقة و فرح على أمل ان تكون بداية جديدة لها لتحقق أحلامها و طموحاتها، لا تعلم كازوها ما ينتظرها ما إن تطأ قدماها تلك المدرسة لكنها كانت تتأمل خيرا
توجهت مباشرة نحو الإدارة بعد ان دلها رين على الطريق لتكمل باقي المعاملات الخاصة بالدراسة وعندما رن جرس المدرسة توجهت برفقة أستاذتها الجديدة نحو صفها الجديد، دخلت الأستاذة أولا، ما إن دخلت عاد كل إلى مكانك و هدء الجميع قامت الأستاذة بتحيتهم قائلة:« صباح الخير يا طلاب»
فرد عليها التلاميذ: «صباح الخير آنسة ساتو »
قالت الآنسة: «قبل ان نبدأ درس اليوم اريدكم ان ترحبوا بزميلتكم الجديدة في الصف، كازوها تفضلي...»
عندما سمع رين ذلك رفع رأسه عن الطاولة منتظرا كازوها لتدخل
دخلت كازوها الصف كانت تشعر ببعض الارتباك لان الجميع كان يحدق بها، لكنه سرعان ما زال بعدها بدأت كلامها قائلة: «مرحبا، انا إسمي كازوها انتقلت حديثا إلى المدرسة أتمنى ان نتفق مع بعضنا ونحظى بوقت مسلي »
بعد ان انتهت كازوها من تقديم نفسها للطلاب قالت الآنسة: «شكرا لك كازوها، فلنجد لك مكانا لتجلسي فيه»
رفع احد التلاميذ يده و قال:« آنسة ساتو يوجد مكان شاغر هنا يمكنها الجلوس به»
ردت الأستاذة:« اوه هذا جيد فلتجلسي يسار ياماتو »
اتجهت كازوها نحو مقعدها الجديد بحيث كان رين يجلس خلفها و ياماتو على يمينها و لكن الأسوء ان أسامي و ناريكو كانتا تدرسان في نفس الصف أيضا و قد عرفت أسامي ان كازوها هي من كانت ترافق رين صباح اليوم
استدارت كازوها لرين وقالت: «يا للصدفة نحن ندرس في نفس الصف »
لكن رين لم يرد عليها ووضع رأسك على طاولته مجددا وواصل نومه
انزعجت كازوها من تصرفه و استدارت امامها قائلة في نفسها: «يا له من متعجرف متقلب المزاج»
بعد الترحيب بالتلميذة الجديدة واصلت الآنسة درسها حتى رن الجرس فبدأ التلاميذ بالخروج من الصف في حين كانت كازوها تقوم بجمع ادواتها تقدم إليها احدهم قائلا:« مرحبا كازوها...»
التفتت كازوها فوجدت انه الشاب الذي يجلس امامها
مد يده لمصافحتها و قال:« أنا ياماتو سعدت بلقائك»
صافحته كازوها و قالت: «سعدت بلقائك أيضا »
كان ياماتو يواصل التحديق بكازوها طوال الوقت منذ دخولها الصف،
بعد ان جمعت كل أدواتها توجهت لدورة المياه لتغسل وجهها، فور دخولها لحقت بها مجموعة من الفتيات دخلن و أقفلت إحداهن الباب لكي لا يستطيع احد الدخول وراءهم، رغم ان كازوها رأت ما فعلنه لكنها لم تكترث لهن، بعد ذلك اقترت منها أسامي و قالت لها:« ما علاقتك بـ رين ؟ منذ متى و انت تعرفينه؟»
نظرت إليها كازوها باستغراب و قالت لها: «عفــوا؟؟ »
لم تكترث كازوها لكلام أسامي ولم ترد عليها اتجهت للباب لتخرج لكنها وجدته مقفلا
قالت لها أسامي: «ليس بهذه السرعة ايتها الطالبة الجديدة، انت لم تردي على أسئلتي، كما انني لم انهي كلامي بعد»
ردت عليها كازوها:« افتحي الباب بسرعة لست مستعدة لسماع كلامك التافه»
قالت لها أسامي مستهزئة: «و ان لم افعل ماذا ستفعلين؟ ستضربينني؟ »
اجتمعت صديقات أسامي حول كازوها و بدأت أسامي بدفع كازوها وطالبتها بالابتعاد عن رين
اما خارج دورة المياه فقد كان هناك حشد من الطالبات امام الباب يحاولن السماع لمعرفة ما يحدث بالداخل
لكن إحدى الطالبات تدعى شيزو ذهبت مسرعة لتخبر رين بما يحصل لكي يساعد كازوها، أما ياماتو فقد كان مار من الرواق فرأى ذلك الحشد من الطلاب فاقترب ليعرف ماذا يحدث سأل أحد الفتيات عن الموضوع فأجابت: «دخلت أسامي و رفيقاتها الحمام و منعتنا من الدخول على الاغلب ان هناك شجار مع الطالبة الجديدة»
قال ياماتو: «مــــاذا ؟ تلك المجنونة لن تتوقف عن تصرفاتها مع الطالبات »
اقترب من الباب و راح يحاول فتحه ليوقف الشجار
اما كازوها فلم تتحمل إذلال أسامي لها و ارادت ان توقفها عند حدها فصفعتها
جمدت جميع الفتيات و تفاجأن من جرأة كازوها التي صفعت اكثر الفتيات تسلطا و تحكما في المدرسة
غضبت أسامي غضبا شديـــــــد و حاولت ان ترد لها الصفعة
و فجأة.... كسر الباب، و دخل ياماتو مسرعا، كانت أسامي على وشك ضرب كازوها فأمسك بيدها بقوة و منعها من ذلك قائلا: «ألن تتوقفي من مهاجمة الطالبات؟ إياك أن تحاولي إيذاءها مجددا »
ردت عليه أسامي:« أترك يدي ما دخلك أنت »
في هذه اللحظات كان قد وصل رين لكنه كان متأخرا فلم يدخل و بقي يراقب من بعيد
أمسك ياماتو بكازوها و اخذها خارجا تاركا وراءه أسامي تشتعل غيضا متعهدة بالانتقام من كازوها
اخذ ياماتو كازوها إلى حديقة المدرسة جلسا قليلا ثم قالت كازوها وهي تشعر بالإحراج: «شكرا لك، كان بإمكاني التصرف وحدي» فرد عليها مبتسما:« لا فذلك لم يكن عادلا فقد كنت وحدك، على كل حال وفري شكرك لمرة أخرى فأساعدك كلما احتجت لذلك »
نظر ياماتو إلى ساعته ثم نهض مسرعا و قال لها:« اوه لدي تدريب الآن علي الذهاب بسرعة، اهتمي بنفسك إلى اللقاء »
ذهب ياماتو و بقيت كازوها في الحديقة تنتظر ان يحين وقت دروسها المسائية و إذ بفتاة جاءت وجلست قربها و قالت لها: «هل انت بخير؟ هل أذتك أسامي »
ردت عليها كازوها:« لا انا بخير، شكرا »
قالت لها: «لم تسمح لي فرصة لاتعرف عليك أنا شيزو »
ردت عليها: «اهلا بك شيزو انا كازوها»
نظرت شيزو إليها ثم قالت:« الاحسن ان لا تقتربي من أسامي إنها فتاة سيئة تتسلط على جميع الطالبات و تتكبر عليهم لأن عائلتها تملك السلطة كما انها وقحة »
قالت لها كازوها:« كانت تسألني عن رين كل الوقت »
فردت عليها شيزو: «هذا ليس جديدا هي دائما هكذا تتبعه منذ كنا في المدرسة المتوسطة لا اعلم ما الذي يعجبهم فيه إنه شاب ثري متعجرف كما انه لا يكلم أحدا و لا يبتسم ابدا و لا يملك أصدقاء.رغم انني استغرب لانه اتى مسرعا ليساعدك إنه غريب حقا»
استغرب كازوها جدا من كلام شيزو لأنها لم ترى أي من هذه الصفات فيه و قالت: «لا هو ليس سيئا لهذه الدرجة هو متقلب المزاج لكنه طيب.... ماذا تقصدين بقولك انه أراد مساعدتي »
ضحكت شيزو على كازوها ثم قالت:« إنسي... هيا انهضي سنتجول في المدرسة سأعرفك على المكان »