السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮّﺟﺎﻝ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : ( ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ) ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺠﻬﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺘﺤﺪّﺙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟّﺬﻱ ﻗﺼﺪﻩ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
-------------------------
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳُﺌﻞ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ :
ﻋﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺎﻝ : ( ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺗﻴﻦ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺭﺟﻞ ) ؟
[size=14]ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ ( : ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻞٍّ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻢ .)[/size]
ﻓﻘﺪ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺮّﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠّﺎﻡ :
ﺃﻥّ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻳﻔﺴّﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔٍ ﺿﻌﻒ ﺣﻔﻈﻬﺎ، ﻭﺃﻥّ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺇﻟّﺎ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺸّﻬﺎﺩﺓ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﻨﺴﻰ ﻓﺘﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺸّﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﺪﻫﺎ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴّﻼﻡ ﻓﻲ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ؛ ﻓﺬﻟﻚ ﻷﻧّﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨّﻔﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﻴﺾ ﻻ ﺗﺼﻠّﻲ، ﻭﻻ ﺗﺼﻮﻡ، ﻭﻻ ﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺗﺘﻬﺎ؛ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﺪّ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﺪّﻳﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨّﻘﺺ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺻﻞ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ، ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻋﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﻓﻘﺎً ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻷﻧّﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨّﻔﺎﺱ ﻳﺆﺛّﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﺤّﺘﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧّﻪ ﺷﺮﻉ ﻟﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼّﻴﺎﻡ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻭﺍﻟﻨّﻔﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .
.
ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻘﻞ : ﻛﻲ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻻﺳﺎﺀﺓ ﻭﻛﻲ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﻥ .
ﻓﻨﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻞ ﺍﻻﻧﺜﻰ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ : ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙَ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﺑﻪ ﺍﻻﻧﺜﻰ ؟
ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻘﻞ : ﻛﻲ ﺗﻌﻴﺶ ، ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﻛﻤﺪﺍً .
ﻭﺇﻻ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﻌﻨﺎﺕ ﻭﺧﻴﺒﺎﺕ ﺍﻻﻣﻞ .
ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻠﻮﺓ ، ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺻﻔﺎﺀﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺪﺭﻩ ﺍﻟﺤﺰﻥ .
ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻘﻞ : ﻛﻲ ﺗﺠﻴﺪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ، ﻭﺍﻷﻡ .
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ، ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ، ﻟﻔﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ، ﻭ ﺧﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﻭﺃﺳﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ، ﺭﻏﻢ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻬﺎ !
ﻫﻲ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻘﻞ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺪﻟﻬﺎ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ، ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻨَّﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ؟
ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻋﻘﻞ ، ﻛﻲ ﻳﺤﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .
ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﻌِﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ
اتمنى يكون الموضوع مفيد و ممتع