كان أبو الطيب المتنبي أعجوبة عصره وزمانه أحد الشعراء الذين حفروا اسمهم في الحضارة العربية كشعراء عظام قاموا من خلال شعرهم بالتأثير على مجرى الشعر في الحضارة كلّها
فكان المتنبي وما زال حتى وقتنا الحالي مصدراً لإلهام العديد من الشعراء، وما زالت أشعاره مصدر إمتاع لقارئيها حتى وقتنا الحالي لما فيها من جمال التعبير والتصوير ولتمكنه من اللغة العربية
فقد قام بالبدء في نظم أشعاره في التاسعة من عمره، فكانت معظم أشعاره في مدح الملوك والأمراء وخاصة سيف الدولة الحمداني فان ما يزيد على ثلث شعره في مدح سيف الدولة.
كان المتنبي شديد الفخر بذاته وذا كبرياء كبير جداً أيضاً فكان من فخره بنفسه أنّه كان يخصص النصف الأول من قصيدته في مدح نفسه أمّا النصف الآخر فيقوم به بمدح الشخص الذي يريده.
وقد مات المتنبي في قتال حصل له وهو عائد إلى الكوفة فقد قام بهجاء ضبة بن يزيد الأسدي العيني في قصيدة شديدة،
وفي طريق عودته إلى الكوفة التقى بخال ضبة فاتك بن أبي جهل الأسدي فتقاتلا هما ومن معهما وقتل المتنبي في هذه المعركة مع ابنه محمد وغلامه مفلح في النعمانية
حيث أنّه عندما ظفر فاتك بالمتنبي وأراد قتله أراد المتنبي الهرب فقال له غلامه: أتهرب وأنت القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم فقال له المتنبي: قتلتني قتلك الله.
عاش المتنبي شاعرا و اعتمد على شعره ليعيش و توفي بسبب شعره....
دمتم سالمييين