كان عند الاغريق القدماء تمثال يدعى الفرصة لم يبق قائما منه اليوم الا قاعدته،وقد كتب عليها الحوار الخيالي البديع وهو بين التمثال وعابر سببيل .
قال عابر السبيل : ما اسمك أيها التمثال ؟
قال التمثال : يدعونني الفرصة
قال عابر السبيل : ما الدي جعلك هكذا واقفاً على اطراف قدميك ؟
قال التمثال : لأظهر أني واقف هنا للحظة
قال عابر السبيل : فلمادا أرى في قدميك أجنحة ؟
قال التمثال : لأظهر أني ماض على عجل
قال عابر السبيل : ولمادا شعر ناصيتك طويل ؟
قال التمثال : ليمسك به من يبصرني
قال عابر السبيل : فلمادا مؤخر رأسك أصلع لا شعر فيه ؟
قال التمثال : لأظهر أننى إن مضيت ،فامساكي محال
الحكمة : الفرصة لا تنتظر فهي تقف على حجر صغير ولا يمكن إمساكها بعد أن تفوق وهي سريعة ودائماً في عجلة من أمرها.