روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال : ما الميت فى القبر الا كالغريق المغوث ينتظر دعوة تلحقه من ابيه أو أخيه أو صديق له ، فإذا لحقته كانت احب عليه من الدنيا وما فيها ، وان اهداء الاحياء للأموات الدعاء والاستغفار…….اخرجه البيهقى
فمن افضل الصدقات الجاريه للميت الدعاء له والاستغفار والتصدق وقراءه القران فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يذهب للقبور وكان يسمع صوت اثنين من الموتى يعذبوا بقبرهم فكان الرسول صلوات الله عليه يقـــــــــرأ القـران على العسيب الرطب ( الجريد الأخضر) ويقال انه يقرأ سورة الإخلاص 99 مره على الأغلب على هذه الجريدة الخضراء وقام بشقها ووضع على أحدهم نصفها وعلى الميت الآخر نصفها ، لأن ذلك يخفف عنهم في قبرهم حتى تيبس هذه الجريدة الخضراء
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) .. اخرجه البخاري ومسلم
ويفضل حين نزور القبور ان نقرأ آيه الكرسي لأنها تخفف عن الموتى ويأخذ القارئ بعدد من في القبور حسنات
ويحكي ان جاءت امرأه للحسن البصري رحمه الله فقالت له : إن ابنتي ماتت وأحببت أن أراها في المنام ، فعلمني صلاة اصليها حتى أرى ابنتي في المنام، وبالفعل علمها صلاه فرأت ابنتها في المنام تعذب في قبرها وعليها لباس القطران والغل في عنقها والقيد في رجلها فأرتاعت لذلك
ومضت عدة ايام وجاءت هذه الفتاه الميتة للحسن البصري في المنام وعلى رأسها تاج وهي في الجنة
فسألها الحسن البصري ، ماذا غير حالك وما أمرك ، فقالت له : مر بمقبرتنا رجل فصلى على النبي عليه الصلاة والسلام وكان في المقبرة خمسمائة وستون أنسانا يعذبوا فى قبرهم ، فنودي : أرفعوا العذاب عنهم ببركة صلاة هذا الرجل على النبي عليه افضل الصلوات واتم التسليمات.
وحكاية أخرى ، بأن رجل ميت رأى شهاب من نار آتي اليه ليعذب به ، فلولا ان دعى اليه احد الصالحين لكان ضرب بهذا الشهاب.
وروى ايضا عن الحارث بن نبهان بانه حدث له انه ذهب للقبور ونام ثلاث مرات وفى كل مره يرى رجل يعذب عذاب شديد في قبره ، وفى أحد الأيام رأى 3 فتيات يزورون هذا القبر ، فعلم الحارث انهم بناته فأخبرهم انه حلم بأبيهم يعذب في القبر لمده ثلاث مرات ، فرجع بنات هذا الرجل المتوفى وإذا بهم مضوا الليلة في الاستغفار لأبيهم والتوسل للأحد الغفار ، وتضرعن لمولاهم عز وجل لكي يغفر ويعفو عن أبيهم.
وبالفعل نام الحارث بن نبهان ، وحلم بالرجل المتوفى وقد تبدل حاله وجاء يلبس نعل من ذهب ومعه حور وغلمان ، وبعد ما استيقظ الحارث بن نبهان ذهب لكي يروى هذا الحلم ويبشر بناته بأن الله تعالى عفا عن هذا الرجل بفضل كرمه ورحمته وبفضل دعاء وتوسل واستغفار بناته لله عز وجل.
وفضل قراءه سورة ياسين على الميت ، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( اقرؤوا ياسين على موتاكم ) أخرجه النسائي
واختلف البعض ان تكون قراءة ياسين في حاله الوفاة ، وقال البعض بعد الوفاة والله اعلم
والبعض يقول ان القارئ يأخذ ثواب القراءة أما المتوفى يأخذ ثواب المستمع ، ويقال أيضا أن الميت يأخذ ثواب القارئ والمستمع ولا ينقص من ثواب القارئ شئ
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقه جاريه أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ….. أخرجه مسلم وأبو داوود
فليتنا نقوم بتوريث الكتب وعمل الصدقات الجارية والدعاء لأمواتنا والاستغفار لهم مع العلم انك ستأخذ نفس ثواب الميت
وقراءه القران في حد ذاتها ذكر ودعاء أيضا
وهل تعلم أن حين يموت الطفل يكون يوم القيامة في ميزان حسنات أبيه ولا يرضى هذا الطفل أن يدخل الجنة إلا ومعه والديه
وأيضا إذا مات أحد الوالدين أو أي إنسان من الممكن أن يصوم وليه له ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) … البخارى