ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ {ﺑِﺴْﻢِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَـﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ } {ﻗُﻞْ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺣَﺪٌ * ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟﺼَّﻤَﺪُ * ﻟَﻢْ ﻳَﻠِﺪْ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﻮﻟَﺪْ * ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻟَّﻪُ ﻛُﻔُﻮﺍً ﺃَﺣَﺪٌ}. ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ( ﻗﺪ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻟﺬﺍ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺄﻧﻪ ﻣﻔﻴﺪ ﺟﺪﺍ ) ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ: ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ: ﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﺭﺑﻚ؟ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ(247) . {ﻗﻞ} ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻟﻸﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻭ{ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ} {ﻫﻮ} ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﺑﻴﻦ. ﻭﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ {ﺍﻟﻠﻪ} ﻫﻮ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺃ ﻭ{ﺃﺣﺪ} ﺧﺒﺮ ﺛﺎﻥ. {ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻤﺪ} ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ. {ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ} ﺃﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻪ {ﺃﺣﺪ} ﺃﻱ: ﻣﺘﻮﺣﺪ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. {ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻤﺪ} ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ {ﺍﻟﺼﻤﺪ} ﺃﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ. ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ، ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻪ، ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﺰﺗﻪ، ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ، ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ(248) . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻐﻦٍ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﻭﺭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻤﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻣﻔﺘﻘﺮﺓ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻟﻠﺼﻤﺪ ﻫﻮ: ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ. {ﻟﻢ ﻳﻠﺪ} ﻷﻧﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ: «ﺇﻧﻬﺎ ﺑَﻀْﻌَﺔٌ ﻣﻨﻲ»(249) ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺑﺪﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﻞ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻐﻦٍ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ. ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ؛ ﻭﻷﻧﻪ ﻣﺴﺘﻐﻦٍ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻮ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ} [ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 101]. ﻓﺎﻟﻮﻟﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺗﻠﺪﻩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﺋﻦ ﻣﻨﻪ. ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻟﻢ ﻳﻠﺪ} ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﻭﻫﻢ: ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻋﺒﺎﺩﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻧﺎﺛﺎً، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻋﺰﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ. ﻓﻜﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ} ﻷﻧﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻗﺒﻠﻪ ﺷﻲﺀ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍً؟! {ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍً ﺃﺣﺪ} ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺎﻭﻳﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻓﻨﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍً، ﺃﻭ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍً ، ﺃﻭ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : «ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ»( 250)، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻟﻪ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ،ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺪﻝ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮ ﻛﺮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺰﻯﺀ ﻋﻨﻪ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻌﺎﺩﻻً ﻟﻠﺸﻲﺀ ﻭﻻ ﻳﺠﺰﻯﺀ ﻋﻨﻪ. ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: «ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ. ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﻋﺘﻖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ»(251) ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻗﺒﺔ ﻛﻔﺎﺭﺓ، ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺰﺍﺀ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ(252) ، ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ(253) ، ﻭﻓﻲ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ(254) ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ(255) ، ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ.