زائر زائر
| موضوع: تقرير من مجهودي الخاص بعنوان (اليابان والكارثة الكبرى حصري) الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 12:54 am | |
| يجمع سكان العالم كله تقـريبا عـلى أن الكـارثة الكبرى عـلى اليابان هي : ضـرب مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة الذرية .لكن بالنسبة لليابانيين كانت الكارثة الكبرى على اليابان (يابان ذلك العصـر) شيء آخر بعيد عن القنبلة الذرية ؟كانت الكارثة الكبرى عليهم ، كارثة الهزيمة …… كارثة الاستسلام …. كارثة طأطأة الرأس أمام العدو اللدود!!!!!!لنرجع إلى الوراء إلى بداية عام 1945م عام تقهقر دول المحور . بداية الكارثة حيث صدر القرار التاريخي الذي لم يصدر مثله قط في تاريخ اليابان . حيث ظهر الإمبرطور من خلال الإذاعة ليعلن الاستسلام .لم يكن الاستسلام وليد تلك اللحظة ، فقد كان الامبراطور ومعظم رجالات الدولة قد أدركوا منذ بداية العام أن اليابان قد خسرت الحرب .لكن المشكلة الكبرى تكمن في إنهاء الحرب فالجيش الياباني الرهيب الذي يقدر بستة ملايين لن يقبل بالاستسلام ولن يعترف بالهزيمة .وهكذا فقد كانت اليابان في تلك الأحداث لا تتصارع مع الأعداء فحسب ، بل كانت تتصارع مع نفسها أيضا.ففي مايو من عام 1945م تم احتلال ألمانيا وإجبارها على توقيع وثيقة الاستسلام .وبعد ذلك قرر الحلفاء توجيه إنـذار شديد اللهجة إلي اليابان بضرورة الاستسلام دون قيد أو شرط وحل الجيش . على أن يضمن الحلفاء وحدة البلاد وأمنها ويبقون للإمبراطور مكانته .وفي السادس من أغسطس من ذلك العام ، ألقيت القنبلة الذرية على هيروشيما لتحصد عشرات الآلاف من سكانها ، وتبعها بعد ثلاثة أيام قنبلة أخرى تطيح بناجازاكي ، وكانت كارثة مريعة .وعلى الرغم من انعدام بوادر النصر في الأفق أمام اليابانين خصوصا أن الاتحاد السوفيتي انضم إلي الحلفاء ليزيدهم قوة إلي قوتهم ، إلا أن ذلك لم يقنع بض العسكريين اليابانين بقبول الاستسلام حيث أن كلمة استسلام لم تكن موجودة في قاموسهم .فقد تعلموا ونشؤوا على أن يقاتلوا بأية وسيلة ، يقاتلوا ويقاتلوا مهما حدث وألا يرضوا إلا بالنصر أو الموت .وكان قادة الحلفاء يعلمون ذلك ويعلمون نفسية المقاتل الياباني ، وكيف يفكر ، مما جعلهم يشكون كثير في أن يعلن الجيش الياباني الاستسلام ، وأن ينزع السلاح .وفي صباح اليوم التاسع من أغسطس من ذلك العام اجتمع المجلس العسكري الأعلى الياباني وهو يضم الإمبراطور ووزراءه وتباحثوا حول إمكانية التوصل إلى قرار بشأن إنذار الحلفاء ، ولكن انفض الاجتماع الساعة العاشرة مساءً دون التوصل إلى نتيجة كما كان متوقع .ولكن صـدر فـي تمام العاشرة مساء أمـر إمبـراطـوري يـدعـو مجلس الحـرب للاجتماع فـورا .وفي نفس الاجتماع تكررت نفس المنـاقـشات وإزدادت حـدتـها بين المؤيدين للاستسلام والرافضين له .ولكن تدخل الإمبـراطـور فـي النهـاية قـائـلا : ” مـع أن العسـكـريين يؤكـدون أنـه عندما تصبح الحـرب على أرضنا فإننا سننتصر إلا أن سواحلنا لا تزال مكشوفة للأعـداء ، كما أن وحدات الجيش بحاجة لعتاد لا يمكننا توفيره في الوقت المناسب ، وعـدد طـائراتـنا لـم يزد حسب ما كان متوقعا . فكيف سنربح الحرب في هذه الظروف ؟إن نـزع سـلاح قوتنـا الشجـاعة والقـوات المـوالية لنا وكـذلك معـاقبة المسـئولين عن الحـرب ـ كما يطلب الحلفاء أمـر لا يحتمل بالطبع .خصوصا ان قواتنا والقـوات المـوالية لنا أظـهـرت الـولاء المطلق ، ولكني أعتقـد أن الوقت قد حـان كي نتحمل مـا لا يحتمل ، أنا أبلع دمـوعي وأوافق على الاستسلام . “وسـاد الصمت بعـد ذلك وبكى بعض الحـاضرين ، ولم يكن بمقدور أحـد أن يعارض ، فقد كان قـرار الإمبراطور حاسما .وهكـذا تلقى الحلفاء فـي السـاعـة السـادسة مـن صباح اليـوم التـالي بـرقيـة تنص عـلى استسـلام اليابان .ولكن الضباط الشباب لم يصـدقوا قـرار الإمبـراطـور ، بل ثـاروا وسـعـوا إلي نشـر التعـليق التـالي في الصحف مباشرة على لسان وزير الحرب : ( مما لا شك فيه أننا سنشنها حـربا مـقدسة حتى آخـر جندي لحماية الوطن ، إننا نثق بينما نتابع القـتال بأننا سنجد طـريقة لتجنب الكـارثة ، حتى لـو اضطرتنا القنابل إلى الانتقال إلـى الحقول وأن نقتات العشب والطوب …. ) .ومـع ورود رد الحلفاء في اليـومين التاليين على بـرقيـة الاستسلام نشبت مناقشات جديدة فـي القيـادة اليابانية بين المـؤيدين للاستسلام والمعارضين له .فالمعارضون أخذوا يشككون في نوايا الحلفاء وفي تفسير البرقية الـواردة من أمريكا وخصـوصـا ما يتعلق بالإمبـراطـور في ظل الاحتلال الأمريكي المتوقع .واضطر تشابك المواقف الإمبراطـور إلي التـدخـل مـرة أخـرى لحـسمة ظهـر اليوم الرابع عشـر من أغسطس ذلك العام . فقد حسم الاجتماع بقراره النهائي بالاستسلام .وقال أنا على استعداد لتـوجيـه خـطـاب مبـاشـر للشـعـب . ونظـرا لأن الشـعب ليس لديه أي خبـر عن قـرارنا حتى الآن فسوف يفاجأ بذلك ، وسيعم الاضطراب صفوف الجيش والبحرية ، ولن يكون من السهل تهدئتهم ، ولكني أؤكـد أن يفهم وزير الحرب والبحـرية رأيي جيدا وأن يحـاول التصرف بشكل مناسب مع الأفراد والضبـاط .وعلى الحكومة الآن إعـداد بيان إمبـراطـوري بأسـرع مـا يـمكـن يـعـلن إنتـهاء الحـرب . كانت لحظة تـاريـخية حـاسـمة ، وكـانت السـاعـات التي تـلي ذلك أقـسـى سـاعات في تاريـخ اليابان كـله .خـرج وزيـر الحـرب من ذلك الاجتماع عائدا إلي وزارته وهو يحس بأنه جنرال مهزوم ، فها هو ذا يرى وزارته على وشك الانهيار ، وها هو جيشه على وشك أن يحل ، سينتهي الجيش الإمبـراطـوري الخـارق الذي تعدا عمره 75 عاما .كان الجنرال على أمل أن يقود الجيش في معركة فاصلة ضد الحلفاء على أرض اليابان ، ولكن الآن مضطر أن يقود جيشه البالغ تعداده ستة ملايين في الاتجاه المعاكس تماما ، نحو الاستسلام والتخلي تماما عن السلاح .كانت المسئولية كبيرة ، فلو رفض الضباط قرار الاستسلام ، وهو أمـر وارد فستخوض البلاد حـرب أهلية مدمرة هي في غنى عنها .وفور دخوله مكتبه ، دخل عليه مجموعة من الضباط وهم يرتجفون إثر بلوغهم خبر صدور قرار الإمبـراطـور النهائي بالاستسلام .كانوا على ثـقة بـأن وزيـرهـم لن يـخـذلـهم وسيـقـنـع الإمبـراطـور بـمـواصـلة الحـرب .ولكن ذلك لم يحدث واستجابة لتساؤلاتهم قـال لهم :لقد قال الإمبـراطـور إنـه واثق من أن الكيان القـومي الياباني سيبقى مصونا ، وليس لنا سوا قـراره ، لأنه مبني على ثقته بولائنا له .كان ذلك صدمة للضباط ، وهو يـدرك ذلك جيد ، فهو كان يعتقد في وقـت من الأوقـات بضـرورة القيام بانقـلاب عسـكـري ، لإزاحـة الخـونة من حـول الإمبـراطـور والإصـرار عـلى شـروط أفضـل لإنهاء الحرب ، أمـا الآن فـإن أي عمـل مـن هـذا النـوع يـعـبـر خيـانة .وحين رأى الـوزيـر اضطـراب ضباطه قال لهم في حزم : لقد أصدر الإمبـراطـور قـراره وليس أمامنا سوا طاعته ، وأي شخص لا يريد ذلك ويريد أن يعترض فليفعل ذلك على جثتي .وخيـم الـوجـوم المشبـع على الضبـاط ، وعمـت الفـوضى بالفـعل فـي أوسـاط العسـكريين بعـد ذلك . فمنهم من أثـر المـوت على عصيـان الإمبـراطـور ، ومـنهم من مضى إلى حـد تـدبيـر انقلاب عسـكـري لاستـلام الأمـور ، فـقاموا بالاستيلاء عـلى مبنى الإذاعـة وعـزل القصـر الجمهـوري .كما هاجموا بيوت بعض الـوزراء ، ولكن المـوقف حسـم في صباح اليـوم التالي حين أدرك الانقـلابيون أن حـركتهم لم تنجح .حيث كانوا على أمل بأن وزير الحـرب سينضم إليهم ويقودهم ، ولكن الـوقت كان متأخـر فقـد انتحـر الـوزيـر على طـريقـة الهاراكيري تاركا وراءه خطابا مخضبا بدمه ، وقـطـع بذلك الطـريق إلي الفتـنة المتوقعة .وفي ظهر الخامس عشر من أغسطس لعام 1945م استمع الشعب لصـوت الإمبـراطـور عـبـر الإذاعـة ، لأول مـرة وهي يلقي بيان إنهاء الحـرب والذهـول يغمرهم .وكانت صدمة عمت الجميع بالفعل ، استمعوا لقـراره والغصة في حلوقهم والدموع ترقرق في عيونهم فهاهم يذوقون طعم الهزيمة المريرة لأول مرة في تاريخهم العريق . |
|
الــــعــــقــــيــــدة ♥.. اداريهـهْـ ..♥
الجنسسْ : مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 1141 دولتي..~ : ainme
| موضوع: رد: تقرير من مجهودي الخاص بعنوان (اليابان والكارثة الكبرى حصري) الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 6:49 pm | |
| شكرا على الطرح الجيد استمري | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: تقرير من مجهودي الخاص بعنوان (اليابان والكارثة الكبرى حصري) الخميس ديسمبر 19, 2013 7:58 pm | |
| شكرا اريقاتو عمرورك عقودة |
|