السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالكم فتيات باور ؟
كيف احوال رمضان معكم؟؟
قرأت هذا الموضوع في إحدى الموسوعات و أردت ان أفيدكم به
يعتبر الحلم من وسائل الدماغ للتعبير عن قدراته الخلاقة وحبه للتخيل والتصوير يعتقد البعض أن الأحلام ناتجة عن الكبت والشعور بالذنب والندم ولكن كثيراً ما تكون الأحلام ساحة للهو والمرح والحرية للدماغ فينسخ قصصاً مذهلة بأحداثها وصورها ، فيها المعقول واللامعقول، ومنها له مغزى ومنها ما هي بلا معنى ومنها ما يضحك ومنها ما ينبه إلى أمر سيحدث .
لم يفهم عالم الأحلام لغاية الآن وقد جاءت منه الأعمال الأدبية والإبداعية والفنية ولكن ما يعرفه العلماء أن الدماغ بحاجة للأحلام ليحافظ على سلامته. ونادراً ما يكون النوم بلا أحلام ولا نتذكر منها إلا ما كان قبل اليقظة بقليل وتدل التجارب على أن النوم القليل يكون نافعاً شريطة احتوائه على الأحلام وأن النوم أن لم يكن فيه أحلام يكون نوماً عميقاً.
ويستطيع العلماء اليوم أن يعرفوا متى يحلم النائم والتدخل بالمنافذ الكهربائية لمنع الأحلام من غير حرمانه من النوم. ويؤثر الحرمان على النوم بحيث يصبح الإنسان عصبياً ومنفعلاً ويصل إلى حال الهوس. والأحلام ضرورة للراحة البدنية والنفسية والعقلية وكلما حلمت حتى أحلام يقظة وأدركت أبعادها ارتحت نفسياً وبدنياً.
والعقل الباطن لا يستنبط شيئاً لم ترغب النفس عن كشفه،من نفس الكتاب. ولولا هذا العمل الشعوري السابق لما انتج العمل اللاشعوري اللاحق. إن تاريخ الفنون والآداب والعلم حافل بالمتأملين والمتخيلين الذين أبدعوا في مجالات عدة منهم (موزار) الذي أبدع مزماره الساحر وهو يلعب البلياردو (وغوته) في كتاب آلام فرتر: "صنفت هذا الكتاب وأنا غير شاعر به .كمن يمشي في النوم، فلما راجعته تعجبت منه كثيراً".
نستنتج من ذلك أن المعاني والصور تشرق على العالم أو الشاعر إشراقاً يخرجان بها عن حد الاختيار، كأن كلاً منهما آلة تترجم عن وحي يوحى. ويمكن القول أن التخمر البطيء ضروري للإبداع، وهو يقتضي عملاً شعورياً سابقاً ولاحقاً.