فتيات باور||Girls Power
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتيات باور||Girls Power

فتيات باور||Girls Power l
 
الرئيسية☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» -------------..
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أبريل 20, 2024 7:22 am من طرف Bunbun

»  «〖الـإعْــتٍــرـآأفــآأ ـت 〗»
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أبريل 20, 2024 7:02 am من طرف Bunbun

» اشتقنا يا بنات
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس فبراير 22, 2024 4:55 pm من طرف Bunbun

» - مكتبة صور الأنمي المتحركة -
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2024 10:18 am من طرف Bunbun

» دفتر الحضووووووووووووووووووور للمنتدى
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين يناير 29, 2024 8:01 am من طرف Bunbun

» هل هذه مزحه ام موزحه!؟
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2019 3:27 am من طرف admin

» أحلام اليقظة
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة يوليو 12, 2019 5:28 pm من طرف admin

» هاااااااااام للعضوات اذا كان عاد باقي عضوات
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 26, 2019 7:52 pm من طرف سر الجاذبيه

»  يلا نكتب مليووون صلااة على الرسوول صلى الله عليه وسلم
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة يناير 18, 2019 6:52 pm من طرف robin lawliet

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
Bunbun
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 I_vote_rcap☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 I_voting_bar☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 I_vote_lcap 

 

 ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد مايو 13, 2012 1:33 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ... وبعد
فاني اعتزم ان شاء الله ان ابدأ بمشروع - نسال الله عز وجل ان يتمه -
ان اكتب كل يوم تفسير اية هنا
وسنبدأ من البداية
لعلنا نكمل تفسير كلام ربنا جل وعلا
فان العمر يجري
ولا يعلم الانسان متى يختم له !!
وبم يختم له ؟؟
واني - ان شاء الله - ساختصر القول حتى لا يطول الكلام عليكم حبيباتي

وساضع التفسير مختصرا منتقيا من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى


ملاحظه بسيطه**
في اي يوم وجاني ظرف ومادخلت المنتدى فياليت واحده من العضوات تتبرع وتحل مكاني واكوون ممنونه لها



عدل سابقا من قبل ســـكـــ أنثى ـــون في الأحد مايو 13, 2012 1:38 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 1:05 am


الايه ( 19 )

{‏أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ‏}‏ هذا
مثل آخر ضربه الله تعالى لضرب آخر من المنافقين، وهم قوم يظهر لهم الحق
تارة ويشكون تارة أُخرى، فقلوبهم في حال شكهم وكفرهم وترددهم كصيِّب
والصيب‏:‏ المطر نزل من السماء في حال ظلمات وهي الشكوك والكفر والنفاق، و
رعد ‏:‏ وهو ما يزعج القلوب من الخوف، فإن من شأن المنافقين الخوف الشديد
والفزع كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏يحسبون كل صيحة عليهم‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏ويحلفون
بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون، لو يجدون ملجأً أو
مغاراتٍ أو مدخلاً لولوا إليه وهم يجمحون‏}‏ و البرق ‏:‏ هو ما يلمع في
قلوب هؤلاء الضرب من المنافقين في بعض الأحيان من نور الإيمان، ولهذا
قال‏:‏ ‏{‏يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط
بالكافرين‏}‏ أي ولا يجدي عنهم حذرهم شيئاً لأن الله محيط بهم بقدرته، وهم
تحت مشيئته وإرادته، كما قال‏:‏ ‏{‏هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود، بل
الذين كفروا في تكذيب‏.‏ والله من ورائهم محيط‏}‏ أي بهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 19, 2012 1:12 am

]الايه ( 20 )

{‏يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه
وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل
شيء قدير ‏}‏


{‏يكاد البرق يخطف أبصارهم‏}‏ أي لشدته وقوته في نفسه وضعف بصائرهم وعدم ثباتها للإيمان‏.‏

قال ابن عباس‏:‏ ‏{‏يكاد البرق يخطف أبصارهم‏}‏ أي لشدة ضوء الحق ‏{‏كلما
أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا‏}‏ أي كلما ظهر لهم من الإيمان
شيء استأنسوا به واتبعوه، وتارة تعرض لهم الشكوك أظلمت قلوبهم فوقفوا
حائرين‏.‏ وعن ابن عباس‏:‏ يعرفون الحق ويتكلمون به، فهم من قولهم به على
استقامة فإذا ارتكسوا منه إلى الكفر قاموا‏:‏ أي متحيرين‏.‏ وهكذا يكونون
يوم القيامة عندما يعطى الناس النور بحسب إيمانهم، فمنهم من يعطى من النور
ما يضىء له مسيرة فراسخ وأكثر من ذلك وأقل من ذلك، ومنهم من يطفأ نوره تارة
ويضيء أخرى، ومنهم من يمشي على الصراط تارة ويقف أخرى، ومنهم من يطفأ نوره
بالكلية وهم الخُلَّص من المنافقين الذين قال تعالى فيهم‏:‏ ‏{‏يوم يقول
المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا
وراءكم فالتمسوا نوراً‏}‏ وقال في حق المؤمنين‏:‏ ‏{‏يوم ترى المؤمنين
والمؤمنات يسعى نورُهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من
تحتها الأنهار‏}‏ الآية‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يوم لا يخزي الله النبي والذين
آمنوا معه‏.‏ نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا
نورنا‏.‏ واغفر لنا إنك على كل شيء قدير‏}‏‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء
قدير‏}‏ عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولو شاء الله لذهب بسمعهم
وأبصارهم‏}‏، قال‏:‏ لما تركوا من الحق بعد معرفته، ‏{‏إن الله على كل
شيءقدير‏}‏‏:‏ أي إن الله على كل ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قدير‏.‏
وقال ابن جرير‏:‏ إنما وصف الله تعالى نفسه بالقدرة على كل شيء في هذا
الموضع لأنه حذر المنافقين بأسه وسطوته وأخبرهم أنه بهم محيط، وعلى إذهاب
أسماعهم وأبصارهم قدير، ومعنى قدير قادر كما معنى عليم عالم‏.‏ وذهب ابن
جرير ومن تبعه من كثير من المفسرين إلى أن هذين المثلين مضروبان لصنف واحد
من المنافقين‏.‏ وتكون أو في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أو كصيب من السماء‏}‏ بمعنى
الواو، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً‏}‏ أو تكون
للتخيير‏.‏ أي اضرب لهم مثلاً بهذا وإن شئت بهذا‏.‏ قال القرطبي‏:‏ أو
للتساوي مثل جالس الحسن أو ابن سيرين، ووجَّهه الزمخشري بأن كلا منهما مساو
للآخر في إباحة الجلوس إليه ويكون معناه على قوله‏:‏ سواء ضربت لهم مثلاً
بهذا أو بهذا فهو مطابق لحالهم‏.‏

قلت‏:‏ وهذا يكون باعتبار جنس المنافقين فإنهم أصناف ولهم أحوال وصفات، كما
ذكرها اللّه تعالى في سورة براءة- ومنهم - ومنهم - ومنهم - يذكر أحوالهم
وصفاتهم وما يعتمدونه من الأفعال والأقوال، فجعلُ هذن المثلين لصنفين منهم
أشدُّ مطابقة لأحوالهم وصفاتهم واللّه أعلم، كما ضرب المثلين في سورة النور
لصنفي الكفار الدعاة والمقلدين، وفي قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين كفروا
أعمالهم كسراب بقيعة‏}‏، إلى أن قال‏:‏ ‏{‏أو كظلمات في بحر لُجّي‏}‏
الآية‏.‏ فالأول للدعاة الذين هم في جهل مركب، والثاني لذوي الجهل البسيط
من الأتباع المقلدين، واللّه أعلم بالصواب‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 8:40 am

الآية رقم ‏(‏21 ‏:‏ 22‏)‏

{‏ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ‏.‏ الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ‏}‏

شرع تعالى في بيان وحدانية ألوهيته بأنه هو المنعم على عبيدة بإخراجهم من العدم إلى الوجود، وإسباغه عليهم النعم الظاهرة والباطنة، بأن جعل لهم الأرض فراشاً‏:‏ أي مهداً كالفراش، مقررة موطأة مثبتة كالرواسي الشامخات‏.‏ ‏{‏والسماء بناءً‏}‏ وهو السقف، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون‏}‏، ‏{‏وأنزل من السماء ماء‏}‏ والمرادُ به السحاب ههنا في وقته عند احتياجهم إليه، فأخرج لهم به من أنواع الزروع والثمار رزقاً لهم ولأنعامهم‏.‏ ومضمونه‏:‏ أنه الخالق الرازق مالك الدار ساكنيها ورازقهم، فبهذا يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون‏}‏ وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال، قلت‏:‏ يا رسول الله أيِّ الذنب أعظم عند اللهّ‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أن تجعل للّه نداً وهو خلقك ‏)‏ الحديث‏.‏ وكذا حديث معاذ‏:‏ أتدري ما حق اللّه على عباده‏؟‏ ‏(‏أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً‏)‏ ‏"‏هو جزء من حديث أخرجه الشيخان‏"‏الحديث، وفي الحديث الآخر‏:‏ ‏(‏لا يقولنَّ أحدكم ما شاء اللّه وشاء فلان ولكن ليقل ما شاء اللّه ثم شاء فلان‏)‏ وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رجل للنبي صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ما شاء اللّه وشئت، فقال‏:‏ ‏(‏أجعلتني لله نِدّاً‏؟‏ قل ما شاء اللّه وحده‏)‏ ‏"‏أخرجه النسائي وابن ماجة من حديث عيسى بن يونس‏"‏وهذا كله صيانة وحماية لجناب التوحيد واللّه أعلم‏.‏

قال ابن عباس، قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏يا أيها الناس اعبدوا ربكم‏}‏ للفريقين جميعاً من الكفار والمنافقين، أي وحدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم وعنه أيضاً ‏{‏فلا تجعلوا للّه أنداداً وأنتم تعلمون‏}‏‏:‏ أي لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر ‏{‏وأنتم تعلمون‏}‏ أنه لا رب لكم يرزقكم غيره‏.‏ وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى اللّه عليه وسلم من التوحيد هو الحق الذي لا شك فيه‏.‏ قال أبو العالية‏:‏ ‏{‏فلا تجعلوا لله أنداداً‏}‏ أي عدلاء شركاء، وقال مجاهد ‏{‏فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون‏}‏ قال‏:‏ تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل‏.‏

‏"‏ذكر حديث في معنى هذه الآية الكريمة‏"‏

روى الإمام أحمد بسنده عن الحارث الأشعري أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن اللّه عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وأنه كاد أن يبطىْ بها فقال له عيسى عليه السلام إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإمّا أن تبلغهن وإمّا أن أبلغهن‏؟‏ فقال‏:‏ يا أخي أخشى إن سبقتني أن أعذَّب أو يُخْسف بي‏.‏ قال‏:‏ فجمع يحيى بن زكريا بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشَّرف فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال‏:‏ إن اللّه أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن‏.‏ أولهن أن تعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئاً فإن مَثَل ذلك كمثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله بَوَرِق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي غلّته إلى غير سيده،، فأيكم يسرّه أن يكون عبده كذلك‏؟‏ وإن اللّه خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأمركم بالصلاة فإن اللّه ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت فإذا صلّيتم فلا تلتفتوا وأمركم بالصيام فإن مَثَل ذلك كمثل رجل معه صره من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك‏.‏ وأمركم بالصدقة فإن مّثّل ذلك كمثل رجل أسره العدوّ فشدُّوا يديه إلى عنقه وقدَّموه ليضربوا عنقه فقال لهم هل لكم أن أفتدي نفسي منكم‏؟‏ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فكَّ نفسه‏.‏ وأمركم بذكر اللّه كثيراً وإن مَثَل ذلك كمثل رجلٍ طلبه العدوّ سراعاُ في أثره فأتى حصناً حصيناً فتحصَّن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر اللّه ‏)‏‏.‏

قال، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏وأنا آمركم بخمس، اللّه أمرني بهن‏:‏ الجماعة والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل اللّه‏.‏ فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثي جهنم‏(‏، قالوا‏:‏ يا رسول الله وإن صام وصلّى، فقال‏:‏ ‏(‏وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم فادعوا المسلمين بأسمائهم على ما سمّاهم اللّه عز وجل المسلمين المؤمنين عباد اللّه ‏)‏هذا حديث حسن‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 8:46 am

تفسير ايه(23)

قال تعالى
"وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
"
ثُمَّ شَرَعَ تَعَالَى فِي تَقْرِير النُّبُوَّة بَعْد أَنْ قَرَّرَ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ مُخَاطِبًا لِلْكَافِرِينَ " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدنَا " يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْل مَا جَاءَ بِهِ إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّهُ مِنْ عِنْد غَيْر اللَّه فَعَارِضُوهُ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ وَاسْتَعِينُوا عَلَى ذَلِكَ بِمَنْ شِئْتُمْ مِنْ دُون اللَّه فَإِنَّكُمْ لَا تَسْتَطِيعُونَ ذَلِكَ قَالَ اِبْن عَبَّاس شُهَدَاءَكُمْ أَعْوَانكُمْ وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك شُرَكَاءَكُمْ أَيْ قَوْمًا آخَرِينَ يُسَاعِدُونَكُمْ عَلَى ذَلِكَ أَيْ اِسْتَعِينُوا بِآلِهَتِكُمْ فِي ذَلِكَ يَمُدُّونَكُمْ وَيَنْصُرُونَكُمْ وَقَالَ مُجَاهِد وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ قَالَ نَاس يَشْهَدُونَ بِهِ يَعْنِي حُكَّام الْفُصَحَاء وَقَدْ تَحَدَّاهُمْ اللَّه تَعَالَى بِهَذَا فِي غَيْر مَوْضِع مِنْ الْقُرْآن فَقَالَ فِي سُورَة الْقَصَص " قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْد اللَّه هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " وَقَالَ فِي سُورَة سُبْحَان " قُلْ لَئِنْ اِجْتَمَعَتْ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآن لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا " وَقَالَ فِي سُورَة هُود " أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَر مِثْله مُفْتَرَيَات وَادْعُوا مَنْ اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُون اللَّه إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" وَقَالَ فِي سُورَة يُونُس " وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآن أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُون اللَّه وَلَكِنْ تَصْدِيق الَّذِي بَيْن يَدَيْهِ وَتَفْصِيل الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ مِنْ رَبّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْله وَادْعُوا مَنْ اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُون اللَّه إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " وَكُلّ هَذِهِ الْآيَات مَكِّيَّة ثُمَّ تَحَدَّاهُمْ بِذَلِكَ أَيْضًا فِي الْمَدِينَة فَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب " أَيْ شَكّ " مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدنَا " يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْله " يَعْنِي مِنْ مِثْل الْقُرْآن قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَالطَّبَرِيّ وَالزَّمَخْشَرِيّ وَالرَّازِيّ وَنَقَلَهُ عَنْ عُمَر وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَكْثَر الْمُحَقِّقِينَ وَرَجَّحَ ذَلِكَ بِوُجُوهٍ مِنْ أَحْسَنهَا أَنَّهُ تَحَدَّاهُمْ كُلّهمْ مُتَفَرِّقِينَ وَمُجْتَمِعِينَ سَوَاء فِي ذَلِكَ أُمِّيّهمْ وَكِتَابِيّهمْ وَذَلِكَ أَكْمَل فِي التَّحَدِّي وَأَشْمَل مِنْ أَنْ يَتَحَدَّى آحَادهمْ الْأُمِّيِّينَ مِمَّنْ لَا يَكْتُب وَلَا يُعَانِي شَيْئًا مِنْ الْعُلُوم وَبِدَلِيلِ قَوْله تَعَالَى " فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَر مِثْله " وَقَوْله لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ . وَقَالَ بَعْضهمْ مِنْ مِثْل مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي مِنْ رَجُل أُمِّيّ مِثْله . وَالصَّحِيح الْأَوَّل لِأَنَّ التَّحَدِّي عَامّ لَهُمْ كُلّهمْ مَعَ أَنَّهُمْ أَفْصَح الْأُمَم وَقَدْ تَحَدَّاهُمْ بِهَذَا فِي مَكَّة وَالْمَدِينَة مَرَّات عَدِيدَة مَعَ شِدَّة عَدَاوَتهمْ لَهُ وَبُغْضهمْ لِدِينِهِ وَمَعَ هَذَا أُعْجِزُوا عَنْ ذَلِكَ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 8:58 am

تفسير الأيه(24)

قال تعالى"فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ"

وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا " لَنْ لِنَفْيِ التَّأْبِيد فِي الْمُسْتَقْبَل أَيْ وَلَنْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ أَبَدًا وَهَذِهِ أَيْضًا مُعْجِزَة أُخْرَى وَهُوَ أَنَّهُ أَخْبَرَ خَبَرًا جَازِمًا قَاطِعًا مُقْدِمًا غَيْر خَائِف وَلَا مُشْفِق أَنَّ هَذَا الْقُرْآن لَا يُعَارَض بِمِثْلِهِ أَبَد الْآبِدِينَ وَدَهْر الدَّاهِرِينَ وَكَذَلِكَ وَقَعَ الْأَمْر لَمْ يُعَارَض مِنْ لَدُنْه إِلَى زَمَاننَا هَذَا وَلَا يُمْكِن وَأَنَّى يَتَأَتَّى ذَلِكَ لِأَحَدٍ وَالْقُرْآن كَلَام اللَّه خَالِق كُلّ شَيْء وَكَيْف يُشْبِه كَلَام الْخَالِق كَلَام الْمَخْلُوقِينَ وَمَنْ تَدَبَّرَ الْقُرْآن وَجَدَ فِيهِ مِنْ وُجُوه الْإِعْجَاز فُنُونًا ظَاهِرَة وَخَفِيَّة مِنْ حَيْثُ اللَّفْظ وَمِنْ جِهَة الْمَعْنَى قَالَ اللَّه تَعَالَى " الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُن حَكِيم خَبِير " فَأُحْكِمَتْ أَلْفَاظُهُ وَفُصِّلَتْ مَعَانِيه أَوْ بِالْعَكْسِ عَلَى الْخِلَاف فَكُلّ مِنْ لَفْظه وَمَعْنَاهُ فَصِيح لَا يُحَادَى وَلَا يُدَانَى فَقَدْ أَخْبَرَ عَنْ مُغَيَّبَات مَاضِيَة كَانَتْ وَوَقَعَتْ طِبْق مَا أَخْبَرَ سَوَاء بِسَوَاءٍ وَأَمَرَ بِكُلِّ خَيْر وَنَهَى عَنْ كُلّ شَرّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّك صِدْقًا وَعَدْلًا " أَيْ صِدْقًا فِي الْإِخْبَار وَعَدْلًا فِي الْأَحْكَام فَكُلّه حَقّ وَصِدْق وَعَدْل وَهُدًى لَيْسَ فِيهِ مُجَازَفَة وَلَا كَذِب وَلَا اِفْتِرَاء كَمَا يُوجَد فِي أَشْعَار الْعَرَب وَغَيْرهمْ مِنْ الْأَكَاذِيب وَالْمُجَازَفَات الَّتِي لَا يَحْسُنُ شِعْرُهُمْ إِلَّا بِهَا كَمَا قِيلَ فِي الشِّعْر إِنَّ أَعْذَبه أَكْذَبه . وَتَجِد الْقَصِيدَة الطَّوِيلَة الْمَدِيدَة قَدْ اُسْتُعْمِلَ غَالِبهَا فِي وَصْف النِّسَاء أَوْ الْخَيْل أَوْ الْخَمْر أَوْ فِي مَدْح شَخْص مُعَيَّن أَوْ فَرَس أَوْ نَاقَة أَوْ حَرْب أَوْ كَائِنَة أَوْ مَخَافَة أَوْ سَبُع أَوْ شَيْء مِنْ الْمُشَاهَدَات الْمُتَعَيِّنَة الَّتِي لَا تُفِيد شَيْئًا إِلَّا قُدْرَة الْمُتَكَلِّم الْمُعَيَّن عَلَى الشَّيْء الْخَفِيّ أَوْ الدَّقِيق أَوْ إِبْرَازه إِلَى الشَّيْء الْوَاضِح ثُمَّ تَجِد لَهُ فِيهِ بَيْتًا أَوْ بَيْتَيْنِ أَوْ أَكْثَر هِيَ بُيُوت الْقَصِيد وَسَائِرهَا هَذْر لَا طَائِل تَحْته وَأَمَّا الْقُرْآن فَجَمِيعُهُ فَصِيحٌ فِي غَايَة نِهَايَات الْبَلَاغَة عِنْد مَنْ يَعْرِف ذَلِكَ تَفْصِيلًا وَإِجْمَالًا مِمَّنْ فَهِمَ كَلَام الْعَرَب وَتَصَارِيف التَّعْبِير فَإِنَّهُ إِنْ تَأَمَّلْت أَخْبَاره وَجَدْتهَا فِي غَايَة الْحَلَاوَة سَوَاء كَانَتْ مَبْسُوطَة أَوْ وَجِيزَة وَسَوَاء تَكَرَّرَتْ أَمْ لَا وَكُلَّمَا تَكَرَّرَتْ حَلَا وَعَلَا لَا يَخْلَق عَنْ كَثْرَة الرَّدّ وَلَا يَمَلّ مِنْهُ الْعُلَمَاء وَإِنْ أَخَذَ فِي الْوَعِيد وَالتَّهْدِيد جَاءَ مِنْهُ مَا تَقْشَعِرّ مِنْهُ الْجِبَال الصُّمّ الرَّاسِيَات فَمَا ظَنّك بِالْقُلُوبِ الْفَاهِمَات وَإِنْ وَعَدَ أَتَى بِمَا يَفْتَح الْقُلُوب وَالْآذَان وَمُشَوِّق إِلَى دَار السَّلَام وَمُجَاوَرَة عَرْش الرَّحْمَن كَمَا قَالَ فِي التَّرْغِيب " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " وَقَالَ " فِيهَا مَا تَشْتَهِيه الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" وَقَالَ فِي التَّرْهِيب " أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِف بِكُمْ جَانِب الْبَرّ " وَ " أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض فَإِذَا هِيَ تَمُور أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يُرْسِل عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْف نَذِير " وَقَالَ فِي الزَّجْر : " فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ " وَقَالَ فِي الْوَعْظ" أَفَرَأَيْت إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ " إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاع الْفَصَاحَة وَالْبَلَاغَة وَالْحَلَاوَة وَإِنْ جَاءَتْ الْآيَات فِي الْأَحْكَام وَالْأَوَامِر وَالنَّوَاهِي اِشْتَمَلَتْ عَلَى الْأَمْر بِكُلِّ مَعْرُوف حَسَن نَافِع طَيِّب مَحْبُوب وَالنَّهْي عَنْ كُلّ قَبِيح رَذِيل دَنِيء كَمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود وَغَيْره مِنْ السَّلَف إِذَا سَمِعْت اللَّه تَعَالَى يَقُول فِي الْقُرْآن يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أَمَّنُوا فَأَرْعِهَا سَمْعك فَإِنَّهَا خَيْر يَأْمُر بِهِ أَوْ شَرّ يَنْهَى عَنْهُ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " يَأْمُرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَر وَيُحِلّ لَهُمْ الطَّيِّبَات وَيُحَرِّم عَلَيْهِمْ الْخَبَائِث وَيَضَع عَنْهُمْ إِصْرهمْ وَالْأَغْلَال الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ " الْآيَة وَإِنْ جَاءَتْ الْآيَات فِي وَصْف الْمَعَاد وَمَا فِيهِ مِنْ الْأَهْوَال وَفِي وَصْف الْجَنَّة وَالنَّار وَمَا أَعَدَّ اللَّه فِيهِمَا لِأَوْلِيَائِهِ وَأَعْدَائِهِ مِنْ النَّعِيم وَالْجَحِيم وَالْمَلَاذ وَالْعَذَاب الْأَلِيم بَشَّرَتْ بِهِ وَحَذَّرَتْ وَأَنْذَرَتْ وَدَعَتْ إِلَى فِعْل الْخَيْر وَاجْتِنَاب الْمُنْكَرَات وَزَهَّدَتْ فِي الدُّنْيَا وَرَغَّبَتْ فِي الْأُخْرَى وَثَبَتَتْ عَلَى الطَّرِيقَة الْمُثْلَى وَهَدَتْ إِلَى صِرَاط اللَّه الْمُسْتَقِيم وَشَرْعه الْقَوِيم وَنَفَتْ عَنْ الْقُلُوب رِجْس الشَّيْطَان الرَّجِيم. وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَا مِنْ نَبِيٍّ مِنْ الْأَنْبِيَاء إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ مِنْ الْآيَات مَا آمَنَ عَلَى مِثْله الْبَشَر وَإِنَّمَا الَّذِي كَانَ أُوتِيته وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّه إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُون أَكْثَرهمْ تَابِعًا يَوْم الْقِيَامَة " لَفْظ مُسْلِم - وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيته وَحْيًا " أَيْ الَّذِي اِخْتَصَصْت بِهِ مِنْ بَيْنهمْ هَذَا الْقُرْآن الْمُعْجِز لِلْبَشَرِ أَنْ يُعَارِضُوهُ بِخِلَافِ غَيْره مِنْ الْكُتُب الْإِلَهِيَّة فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مُعْجِزَة عِنْد كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء وَاَللَّه أَعْلَم وَلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى نُبُوَّته وَصِدْقه فِيمَا جَاءَ بِهِ مَا لَا يَدْخُل تَحْت حَصْر وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ . وَقَدْ قَرَّرَ بَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ الْإِعْجَاز بِطَرِيقٍ يَشْمَل قَوْل أَهْل السُّنَّة وَقَوْل الْمُعْتَزِلَة فِي الصَّرْفَة . فَقَالَ إِنْ كَانَ هَذَا الْقُرْآن مُعْجِزًا فِي نَفْسه لَا يَسْتَطِيع الْبَشَر الْإِتْيَان بِمِثْلِهِ وَلَا فِي قُوَاهُمْ مُعَارَضَته فَقَدْ حَصَلَ الْمُدَّعَى وَهُوَ الْمَطْلُوب وَإِنْ كَانَ فِي إِمْكَانهمْ مُعَارَضَته بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ مَعَ شِدَّة عَدَاوَتهمْ لَهُ كَانَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه لِصَرْفِهِ إِيَّاهُمْ عَنْ مُعَارَضَته مَعَ قُدْرَتهمْ عَلَى ذَلِكَ وَهَذِهِ الطَّرِيقَة وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مَرْضِيَّة لِأَنَّ الْقُرْآن فِي نَفْسه مُعْجِز لَا يَسْتَطِيع الْبَشَر مُعَارَضَته كَمَا قَرَّرْنَا إِلَّا أَنَّهَا تَصْلُح عَلَى سَبِيل التَّنَزُّل وَالْمُجَادَلَة وَالْمُنَافَحَة عَنْ الْحَقّ وَبِهَذِهِ الطَّرِيقَة أَجَابَ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره عَنْ سُؤَاله فِي السُّوَر الْقِصَار كَالْعَصْرِ وَإِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر . وَقَوْله تَعَالَى " فَاتَّقُوا النَّار الَّتِي وَقُودهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " أَمَّا الْوَقُود بِفَتْحِ الْوَاو فَهُوَ مَا يُلْقَى فِي النَّار لِإِضْرَامِهَا كَالْحَطَبِ وَنَحْوه كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّم حَطَبًا " وَقَالَ تَعَالَى " إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه حَصَب جَهَنَّم أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَة مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ" وَالْمُرَاد بِالْحِجَارَةِ هِيَ هَاهُنَا حِجَارَة الْكِبْرِيت الْعَظِيمَة السَّوْدَاء الصُّلْبَة الْمُنْتِنَة وَهِيَ أَشَدّ الْأَحْجَار حَرًّا إِذَا حُمِيَتْ أَجَارَنَا اللَّهُ مِنْهَا . وَقَالَ عَبْد الْمَلِك بْن مَيْسَرَة الزَّرَّاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَابِط عَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود فِي قَوْله تَعَالَى " وَقُودهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " قَالَ هِيَ حِجَارَة مِنْ كِبْرِيت خَلَقَهَا اللَّهُ يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي السَّمَاء الدُّنْيَا يَعُدُّهَا لِلْكَافِرِينَ . رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَهَذَا لَفْظه وَابْن أَبِي حَاتِم وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه وَقَال عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ . وَقَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة اِتَّقُوا النَّار الَّتِي وَقُودهَا النَّاس وَالْحِجَارَة أَمَّا الْحِجَارَة فَهِيَ حِجَارَة فِي النَّار مِنْ كِبْرِيت أَسْوَد يُعَذَّبُونَ بِهِ مَعَ النَّار . وَقَالَ مُجَاهِد حِجَارَة مِنْ كِبْرِيت أَنْتَن مِنْ الْجِيفَة وَقَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ حِجَارَة مِنْ كِبْرِيت . وَقَالَ اِبْن جُرَيْج حِجَارَة مِنْ كِبْرِيت أَسْوَد فِي النَّار . وَقَالَ لِي عَمْرو بْن دِينَار أَصْلَب مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَة وَأَعْظَم . وَقِيلَ الْمُرَاد بِهَا حِجَارَة الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد الَّتِي كَانَتْ تُعْبَد مِنْ دُون اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه حَصَب جَهَنَّم " الْآيَة حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ وَالرَّازِيّ وَرَجَّحَهُ عَلَى الْأَوَّل : قَالَ لِأَنَّ أَخْذ النَّار فِي حِجَارَة الْكِبْرِيت لَيْسَ بِمُسْتَنْكَرٍ فَجَعْلهَا هَذِهِ الْحِجَارَة أَوْلَى. وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّ النَّار إِذَا أُضْرِمَتْ بِحِجَارَةِ الْكِبْرِيت كَانَ ذَلِكَ أَشَدّ لِحَرِّهَا وَأَقْوَى لِسَعِيرِهَا وَلَا سِيَّمَا عَلَى مَا ذَكَرَهُ السَّلَف مِنْ إِنَّهَا حِجَارَة مِنْ كِبْرِيت مُعَدَّة لِذَلِكَ ثُمَّ إِنَّ أَخْذ النَّار بِهَذِهِ الْحِجَارَة أَيْضًا مُشَاهَد وَهَذَا الْجِصُّ يَكُون أَحْجَارًا فَيُعْمَل فِيهِ بِالنَّارِ حَتَّى يَصِير كَذَلِكَ. وَكَذَلِكَ سَائِر الْأَحْجَار تَفْخَرهَا النَّار وَتُحْرِقهَا وَإِنَّمَا سِيقَ هَذَا فِي حَرّ هَذِهِ النَّار الَّتِي وُعِدُوا بِهَا وَشِدَّة ضِرَامهَا وَقُوَّة لَهَبهَا قَالَ تَعَالَى " كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا " وَهَكَذَا رَجَّحَ الْقُرْطُبِيّ أَنَّ الْمُرَاد بِهَا الْحِجَارَة الَّتِي تُسَعَّر بِهَا النَّار لِتَحْمَرّ وَيَشْتَدّ لَهَبهَا قَالَ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَشَدّ عَذَابًا لِأَهْلِهَا . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 9:05 am

يتبع

قَالَ : وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيث عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " كُلُّ مُؤْذٍ فِي النَّار " وَهَذَا الْحَدِيث لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَلَا مَعْرُوف . ثُمَّ قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقَدْ فُسِّرَ بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّ كُلّ مَنْ آذَى النَّاس دَخَلَ النَّار وَالْآخَر أَنَّ كُلّ مَا يُؤْذِي فِي النَّار يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُهَا مِنْ السِّبَاع وَالْهَوَامّ وَغَيْر ذَلِكَ . وَقَوْله تَعَالَى " أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ" الْأَظْهَرُ أَنَّ الضَّمِير فِي أُعِدَّتْ عَائِد إِلَى النَّار الَّتِي وَقُودهَا النَّاس وَالْحِجَارَة وَيَحْتَمِل عَوْده عَلَى الْحِجَارَة كَمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود وَلَا مُنَافَاة بَيْن الْقَوْلَيْنِ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُمَا مُتَلَازِمَانِ وَأُعِدَّتْ أَيْ أُرْصِدَتْ وَحَصَلَتْ لِلْكَافِرِينَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله كَمَا قَالَ اِبْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد عَنْ عِكْرِمَة أَوْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ أَيْ لِمَنْ كَانَ عَلَى مِثْل مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْر وَقَدْ اِسْتَدَلَّ كَثِير مِنْ أَئِمَّة السُّنَّة بِهَذِهِ الْآيَة عَلَى أَنَّ النَّار مَوْجُودَة الْآن لِقَوْلِهِ تَعَالَى" أُعِدَّتْ " أَيْ أُرْصِدَتْ وَهُيِّئَتْ وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيث كَثِيرَة فِي ذَلِكَ مِنْهَا " تَحَاجَّتْ الْجَنَّة وَالنَّار " وَمِنْهَا" اِسْتَأْذَنَتْ النَّارُ رَبّهَا فَقَالَتْ رَبّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَس فِي الشِّتَاء وَنَفَس فِي الصَّيْف" وَحَدِيث اِبْن مَسْعُود سَمِعْنَا وَجْبَة فَقُلْنَا مَا هَذِهِ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هَذَا حَجَر أُلْقِيَ بِهِ مِنْ شَفِير جَهَنَّم مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَة الْآن وَصَلَ إِلَى قَعْرهَا " وَهُوَ عِنْد مُسْلِم وَحَدِيث صَلَاة الْكُسُوف وَلَيْلَة الْإِسْرَاء وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأَحَادِيث الْمُتَوَاتِرَة فِي هَذَا الْمَعْنَى وَقَدْ خَالَفَتْ الْمُعْتَزِلَة بِجَهْلِهِمْ فِي هَذَا وَوَافَقَهُمْ الْقَاضِي مُنْذِر بْن سَعِيد البَّلُّوطِيّ قَاضِي الْأَنْدَلُس. " تَنْبِيهٌ يَنْبَغِي الْوُقُوف عَلَيْهِ " قَوْله تَعَالَى " فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْله " وَقَوْله فِي سُورَة يُونُس " بِسُورَةِ مِثْله" يَعُمّ كُلّ سُورَة فِي الْقُرْآن طَوِيلَة كَانَتْ أَوْ قَصِيرَة لِأَنَّهَا نَكِرَة فِي سِيَاق الشَّرْط فَتَعُمّ كَمَا هِيَ فِي سِيَاق النَّفْي عِنْد الْمُحَقِّقِينَ مِنْ الْأُصُولِيِّينَ كَمَا هُوَ مُقَرَّر فِي مَوْضِعه . فَالْإِعْجَاز حَاصِل فِي طِوَال السُّوَر وَقِصَارهَا وَهَذَا لَا أَعْلَم فِيهِ نِزَاعًا بَيْن النَّاس سَلَفًا وَخَلَفًا. وَقَدْ قَالَ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره : فَإِنْ قِيلَ قَوْله تَعَالَى" فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْله " يَتَنَاوَل سُورَة الْكَوْثَر وَسُورَة الْعَصْر وَقُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ وَنَحْنُ نَعْلَم بِالضَّرُورَةِ أَنَّ الْإِتْيَان بِمِثْلِهِ أَوْ بِمَا يَقْرُب مِنْهُ مُمْكِن فَإِنْ قُلْتُمْ إِنَّ الْإِتْيَان بِمِثْلِ هَذِهِ السُّوَر خَارِج عَنْ مِقْدَار الْبَشَر كَانَ مُكَابَرَة وَالْإِقْدَام عَلَى هَذِهِ الْمُكَابَرَات مِمَّا يُطْرِق بِالتُّهْمَةِ إِلَى الدِّين " قُلْنَا " فَلِهَذَا السَّبَب اِخْتَرْنَا الطَّرِيق الثَّانِي وَقُلْنَا إِنْ بَلَغَتْ هَذِهِ السُّورَة فِي الْفَصَاحَة حَدّ الْإِعْجَاز فَقَدْ حَصَلَ الْمَقْصُود وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ كَانَ اِمْتِنَاعهمْ مِنْ الْمُعَارَضَة مَعَ شِدَّة دَوَاعِيهمْ إِلَى تَوْهِين أَمْره مُعْجِزًا فَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ يَحْصُل الْمُعْجِز هَذَا لَفْظه بِحُرُوفِهِ وَالصَّوَاب أَنَّ كُلّ سُورَة مِنْ الْقُرْآن مُعْجِزَة لَا يَسْتَطِيع الْبَشَر مُعَارَضَتهَا طَوِيلَة كَانَتْ أَوْ قَصِيرَة قَالَ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه لَوْ تَدَبَّرَ النَّاس هَذِهِ السُّورَة لَكَفَتْهُمْ " وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " وَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ عَمْرو بْن الْعَاص أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُسَيْلِمَة الْكَذَّاب قَبْل أَنْ يُسْلِم فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَة : مَاذَا أُنْزِلَ عَلَى صَاحِبكُمْ بِمَكَّة فِي هَذَا الْحِين فَقَالَ لَهُ عَمْرو لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ سُورَة وَجِيزَة بَلِيغَة فَقَالَ وَمَا هِيَ فَقَالَ" وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر " فَفَكَّرَ سَاعَة ثُمَّ رَفَعَ رَأْسه فَقَالَ : وَلَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ مِثْلهَا فَقَالَ : وَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ : يَا وَبْر يَا وَبْر إِنَّمَا أَنْتَ أُذُنَانِ وَصَدْر وَسَائِرك حَقْر فَقْر ثُمَّ قَالَ كَيْف تَرَى يَا عَمْرو فَقَالَ لَهُ عَمْرو وَاَللَّه إِنَّك لَتَعْلَم أَنِّي لَأَعْلَم أَنَّك تَكْذِب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 9:18 am

الآية رقم ‏(‏26 ‏) و (27)


‏{‏ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ‏.الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ‏}‏

قال السدي‏:‏ لما ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين يعني قوله تعالى ‏{‏مثلهم كمثل الذي استوقد نارا‏}‏، وقوله‏:‏ ‏{‏أو كصيب من السماء‏}‏ الآيات الثلاث قال المنافقون‏:‏ اللّه أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآية إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هم الخاسرون‏}‏ ‏"‏ذكره السدي في تفسيره عن ابن عبا وابن مسعود‏"‏وقال قتادة‏:‏ لما ذكر اللّه تعالى العنكبوت والذباب قال المشركون‏:‏ ما بال العنكبوت والذباب يذكران‏؟‏ فأنزل الله‏:‏ ‏{‏إن اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها‏}‏ أي أن الله لايستحي من الحق أن يذكر شيئاً مما قلَّ أو كَثُر، وإن اللّه حين ذكر في كتابه الذباب العنكبوت قال أهل الضلالة‏:‏ ما أراد اللّه من ذكر هذا‏؟‏ فأنزل اللّه‏:‏ ‏{‏إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها‏}‏‏.‏

ومعنى الآية أنه تعالى أخبر أنه لا يستحيي أي لا يستنكف، وقيل‏:‏ لا يخشى أن يضرب مثلا ما، أيَ مثلٍ كان بأي شيء كان صغيرا كان أو كبيراً و ما ههنا للتقليل، وتكون بعوضة منصوبة على البدل، كما تقول‏:‏ لأضربنَّ ضرباً ما، فيصدق بأدنى شيء أو تكون ما نكرة موصوفة ببعوضة، ويجوز أن تكون بعوضة منصوبة بحذف الجار، وتقدير الكلام‏:‏ ‏(‏إن اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بين بعوضة إلى ما فوقها‏)‏ وهذا الذي اختاره الكسائي والفراء‏.‏

وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فما فوقها‏}‏ فيه قولان‏:‏ أحدهما‏:‏ فما دونها في الصغر والحقارة، كما إذا وصف رجل باللؤم والشح فيقول السامع نعم وهو فوق ذلك - يعني فيما وصفت - وهذا قول أكثر المحققين، وفي الحديث‏:‏‏:‏ ‏(‏لو أن الدنيا تزن عند اللّه جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء‏)‏ والثاني فما فوقها لما هو أكبر منها لأنه ليس شيء أحقر ولا أصغر من البعوضة وهذا قول قتادة بن دعامة واختيار بن جرير فإنه يؤيده ما رواه مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة‏(‏ فأخبر أنه لا يستصغر شيئاً يضرب به مثلاً ولو كان في الحقارة والصغر كالبعوضة، فكما لا يستنكف عن خلقها كذلك لا يستنكف من ضرب المثل بها، كما ضرب المثل بالذباب والعنكبوت في قوله‏:‏ ‏{‏إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب‏}‏

وقال‏:‏ ‏{‏مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون‏}‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ضرب الله مثلا عبداً مملوكا لا يقدر على شيء‏}‏ الآية، ثم قال‏:‏ ‏{‏ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كَلٌّ على مولاه، أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو من يأمر بالعدل‏}‏‏؟‏ الآية‏.‏ وقال‏:‏ ‏{‏وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون‏}‏ وفي القرآن أمثال كثيرة‏.‏

قال بعض السلف‏:‏ إذا سمعت المثل في القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي لأن اللّه قال‏:‏ ‏{‏وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون‏}‏، قال قتادة‏:‏ ‏{‏أما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم‏}‏ أي يعلمون أنه كلام الرحمن وأنه من عند الله‏.‏ وقال أبو العالية‏:‏ ‏{‏فأما لذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم‏}‏ يعني هذا المثل، ‏{‏وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا‏}‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلى هو‏}‏، وكذلك قال ههنا‏:‏ ‏{‏يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الإ الفاسقين‏}‏‏.‏

قال ابن عباس‏:‏ يضل به كثيراً يعني به المنافقين ويهدي به كثيراً يعني به المؤمنين فيزيد هؤلاء ضلالة إلى ضلالتهم، لتكذيبهم بما قد علموه حقاً يقيناً من المثل الذي ضربه اللّه، ويهدي به يعني المثل كثيراً من أهل الإيمان والتصديق فيزيدهم هدى إلى هداهم وإيماناً إلى إيمانهم، ‏{‏وما يضل به إلا الفاسقين‏}‏، قال أبو العالية‏:‏ هم أهل النفاق، وقال مجاهد عن ابن عباس ‏{‏وما يضل به إلا الفاسقين‏}‏ قال‏:‏ يعرفه الكافرون فيكفرون به‏.‏ وقال قتادة ‏{‏وما يضل به إلا الفاسقين‏}‏ فسقوا فأضلهم اللّه على فسقهم‏.‏

والفاسقُ في اللغة‏:‏ هو الخارج عن الطاعة‏.‏ تقول العرب‏:‏ فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرتها، ولهذا يقال للفأرة فويسقة لخروجها عن جحرها للفساد‏.‏ وثبت في الصحيحين عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم‏:‏ الغرابُ والحدأةُ والعقرب والفأرة والكلب العقور‏)‏ فالفاسق يشمل الكافر والعاصي، ولكن فسق الكافر أشد وأفحش، والمراد به من الآية الفاسقُ الكافر والله أعلم، بدليل أنه وصفهم بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون‏}‏، وهذه الصفات صفات الكفار المباينة لصفات المؤمنين، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى‏؟‏ إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق‏}‏ الآيات، إلى أن قال‏:‏ ‏{‏والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار‏}‏ وقد اختلف أهل التفسير في معنى العهد الذي وصف هؤلاء الفاسقين بنقضه، فقال بعضهم هو وصية اللّه إلى خلقه وأمره إياهم بما أمرهم به من طاعته، ونهيه إياهم عما نهاهم عنه من معصيته في كتبه وعلى لسان رسله، ونقضُهم ذلك هو تركهم العمل به‏.‏

وقال آخرون‏:‏ بل هي في كفار أهل الكتاب والمنافقين منهم، وعهد الله الذي نقضوه هو ما أخذه الله عليهم في التوراة من العمل بما فيها وأتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم إذا بعث، والتصديق به وبما جاء به من عند ربهم، ونقضهم ذلك هو جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته وإنكارهم ذلك، وكتمانهم علم ذلك عن الناس، وهذا اختيار ابن جرير رحمه اللّه وهو قول مقاتل بن حيان‏.‏

وقال آخرون‏:‏ بل عنى بهذه الآية جميع أهل الكفر والشرك والنفاق، وعهدُه جميعهم في توحيده ما وضع لهم من الأدلة على ربوبيته، وعهده إليهم في أمره ونهيه ما احتج به لرسله من المعجزات التي لا يقدر أحد من الناس غيرهم أن يأتي بمثله، الشاهد لهم على صدقهم‏.‏ قالوا‏:‏ ونقضهم ذلك تركهم الإقرار بما قد تبينت لهم صحته بالأدلة وتكذيبهم الرسل والكتب مع علمهم أن ما أتوا به حق‏.‏ وروي عن مقاتل بن حيان أيضاً نحو هذا وهو حسن وإليه مال الزمخشري‏.‏ فإنه قال‏:‏ فإن قلت فما المراد بعهد اللّه‏؟‏ قلت ما ركز في عقولهم من الحجة على التوحد كأنه امر وصّاهم به ووثَّقه عليهم، وهو معنى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى‏}‏، إذ أخذ الميثاق عليهم من الكتب المنزلة عليهم كقوله‏:‏ ‏{‏أوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم‏}‏ وقال آخرون‏:‏ العهد الذي ذكر تعالى هو العهد الذي أخذه عليهم حين أخرجهم من صلب آدم الذي وصف في قوله‏:‏ ‏{‏وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم قالوا بلى شهدنا‏}‏ الآيتين‏.‏ ونقضهم ذلك تركهم الوفاء به وهكذا روي عن مقاتل بن حيان أيضاً‏.‏ حكى هذه الأقوال ابن جرير في تفسيره وقال السدي في تفسيره بإسناده قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه‏}‏ قال‏:‏ ما عهد إليهم من القرآن فأقروا به ثم كفروا فنقضوه‏.‏

وقوله‏:‏ ‏{‏ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل‏}‏ قيل‏:‏ المراد به صلة الأرحام والقرابات كما فسهر قتادة، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم‏}‏ ورجحه ابن جرير‏.‏ وقيل‏:‏ المراد أعم من ذلك، فكل ما أمر الله بوصله وفعله فقطعوه وتركوه‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏{‏أولئك هم الخاسرون‏}‏ قال في الآخرة، وهذا كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار‏}‏ وقال ابن عباس‏:‏ كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام من اسم، مثل خاسر، فإنما يعني به الكفر‏.‏ وما نسبه إلى اهل الإسلام فإنما يعني به الذنب‏.‏ وقال ابن جرير في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أولئك هم الخاسرون‏}‏‏:‏ الخاسرون جمع خاسر وهم الناقصون أنفسهم حظوظهم بمعصيتهم الله من رحمته كما يخسر الرجل في تجارته، بأن يوضع من رأس ماله في بيعه، وكذلك المنافق والكافر خسر بحرمان الله إياه رحمته التي خلقها لعباده في القيامة أحوج ما كانوا إلى رحمته‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 9:20 am

الآية رقم ‏(‏28‏)‏

‏{‏ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ‏}‏

يقول تعالى محتجاً على وجوده وقدرته وأنه الخالق المتصرف في عباده‏:‏ ‏{‏كيف تكفرون بالله‏}‏ أي كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره، ‏{‏وكنتم أمواتا فأحياكم‏}‏ أي وقد كنتم عدماً فأخرجكم إلى الوجود‏.‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون‏}‏، وقال ابن عباس ‏{‏كنتم أمواتا فأحياكم‏}‏‏:‏ أمواتاً في اصلاب آبائكم لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق ثم يحييكم حين يبعثكم ‏"‏هذه رواية ابن جريج عن ابن عباس، والرواية الثانية رواية الضحّاك عنه‏"‏قال‏:‏ وهي مثل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين‏}‏ وقال الضحّاك عن ابن عباس في قوله تعالى ‏{‏ربنا أمتنا اثنتي وأحييتنا اثنتين‏}‏ قال‏:‏ كنتم تراباً قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فخلقكم هذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أُخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أُخرى‏:‏ فهذه ميتتان وحياتان، فهو كقوله‏:‏ ‏{‏كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم‏}‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 29, 2012 9:25 am

الآية رقم ‏(‏29‏)‏

{‏ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ‏}‏

لما ذكر تعالى دلالةَ من خلقهم وما يشاهدونه من أنفسهم، ذكر دليلاً آخر مما يشاهدونه من خلق السماوات والأرض، فقال‏:‏ ‏{‏هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات‏}‏ أي قصد إلى السماء‏.‏ والاستواء ههنا متضمن معنى القصد والإقبال لأنه عدي بإلى فسواهن أي فخلق السماء سبعاً‏.‏ والسماء ههنا اسم جنس، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم‏}‏ أي وعلمه محيط بجميع ما خلق، كما قال‏:‏ ‏{‏ألا يعلم من خلق‏}‏ وتفصيل هذه الآية في سورة حم السجدة وهو قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين‏}‏ الآيات‏.‏

ففي هذا دلالة على أنه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أولاَ ثم خلق السماوات سبعاً، وهذا شان البناء أن يبدأ بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك وقد صرح المفسرون بذلك كما سنذكره فاما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها‏}‏ فقد قيل‏:‏ إن ثم ههنا إنما هي لعطف الخبر على الخبر لا لعطف الفعل على الفعل.
وقيل‏:‏ إن الدحي كان بعد خلق السماوات والأرض رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس‏.‏

وقال مجاهد في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا‏}‏ قال‏:‏ خلق الله الأرض قبل السماء، فلماخلق الأرض ثار منها دخان، فذلك حين يقول‏:‏ ‏{‏ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواهن سبع سموات‏}‏ قال‏:‏ بعضُهن فوق بعض وسبع أرضين يعني بعضها تحت بعض‏.‏ وهذه الآية دالة على أن الأرض خلقت قبل السماء، كما قال في آية السجدة‏:‏ ‏{‏قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين‏}‏ فهذه وهذه دالتان على ان الارض خلقت قبل السماء، وهذا ما لا أعلم فيه نزاعاً بين العلماء إلا ما نقله ابن جرير عن قتادة أنه زعم أن السماء خلقت قبل الأرض، وقد توقف في ذلك القرطبي في تفسيره لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها‏}‏ قالوا فذكر خلق السماء قبل الأرض‏.‏

وفي صحيح البخاري أن ابن عباس سئل عن هذا بعينه فأجاب بأن الارض خلقت قبل السماء، وأن الأرض إنما دحيت بعد خلق السماء، وكذلك أجاب غير واحد من علماء التفسير قديماً وحديثاً وقد حررنا ذلك في سورة النازعات، وحاصل ذلك أن الدحي مفسر بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها‏}‏ ففسر الدحي بإخراج ما كان مودعاً فيه بالقوة إلى الفعل لما أكملت صورة المخلوقات الأرضيه ثم السماوية، دحى بعد ذلك الارض فأخرجت ما كان مودعاً فيها من المياه، فنبتت النباتات على اختلاف أصنافها وصفاتها وألوانها وأشكالها، وكذلك جرت هذه الأفلاك فدارت بما فيها من الكواكب الثوابت والسيارة واللّه سبحانه وتعالى أعلم‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ســـكـــ أنثى ـــون
♥.. اداريهـهْـ ..♥
♥.. اداريهـهْـ ..♥
ســـكـــ أنثى ـــون


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 2964
دولتي..~ : سلطنه عمان

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة مارس 29, 2013 2:56 pm



الآية رقم ‏(‏30‏)‏

{‏ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ‏}‏

يخبر تعالى بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم بقوله‏:‏ ‏{‏وإذ قال ربك للملائكة‏}‏ أي واذكر يا محمد إذا قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك، ‏{‏إني جاعل في الأرض خليفة‏}‏ أي قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن، وجيلاً بعد جيل، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏هو الذي جعلكم خلائف الأرض‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏ويجعلكم خلفاء الأرض‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون‏}‏ وليس المراد ههنا بالخليفة آدم عليه السلام فقط كما يقوله طائفة من المفسرين، إذ لو كان ذلك لما حسن قول الملائكة‏:‏ ‏{‏أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء‏}‏، فإنهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص، أو بما فهموه من الطبيعة البشرية، فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من ‏{‏صلصال من حمأ مسنون‏}‏ أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم قاله القرطبي ‏.‏

أو أنهم قاسوهم على من سبق كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك‏.‏

وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على اللّه، ولا على وجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين، وقد وصفهم اللّه تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه، وههنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقاً وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا‏:‏ ‏{‏أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء‏}‏‏؟‏ الآية‏.‏ وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون‏:‏ يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء‏؟‏ فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبِّح بحمدك ونقدِّس لك أي نصلّي لك ولا يصدر منا شيء من ذلك، وهل وقع الاقتصار علينا‏؟‏ قال اللّه تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال‏:‏ ‏{‏إني أعلم ما لا تعلمون‏}‏، أي إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون، والعُبَّاد والزهاد، والأولياء والأبرار، والمقربون، والعلماء العاملون، والخاشعون والمحبون له تبارك وتتعالى، المتبعون رسله صلوات اللّه وسلامه عليهم ‏.‏

وقيل‏:‏ معنى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إني أعلم ما لا تعلمون‏}‏ إني لي حكمة مفصلة في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها، وقيل‏:‏ إنه جواب ‏{‏ونحن نسبِح بحمدك ونقدس لك‏}‏، فقال‏:‏ ‏{‏إني أعلم ما لا تعلمون‏}‏ أي من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به‏.‏ وقيل‏:‏ بل تضمن قولهم‏:‏ ‏{‏أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبِّح بحمدك ونقدس لك‏}‏ طلباً منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم، فقال اللّه تعالى ذلك‏:‏ ‏{‏إني أعلم ما لا تعلمون‏}‏ من أن بقاءكم في السماء أصلح لكم وأليق بكم‏.‏ ذكرها الرازي مع غيرها من الأجوبة واللّه أعلم‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Levi
♥.. عضوة فضيـــهْـ ..♥
♥.. عضوة فضيـــهْـ ..♥
Levi


الجنسسْ : انثى
مَسسْـآآهَمـااتيْ. 3> : 421
دولتي..~ : السعودية

☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼   ☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼ - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 03, 2013 5:14 pm

{ [url=javascript:Open_Menu()]وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ[/url] } * { [url=javascript:Open_Menu()]ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ[/url] } * { [url=javascript:Open_Menu()]مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ ٱللَّهِ وَلِيُخْزِيَ ٱلْفَاسِقِينَ[/url] } * { [url=javascript:Open_Menu()]وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/url] }

يقول تعالى ذكره: ولولا أن الله قضى وكتب على هؤلاء اليهود من بني النضير في أم الكتاب الجلاء، وهو الانتقال من موضع إلى موضع، وبلدة إلى أخرى وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ }: خروج الناس من البلد إلى البلد.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال ثنى أبي، عن أبيه عن ابن عباس { وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ } والجلاء: إخراجهم من أرضهم إلى أرض أخرى. قال: ويقال الجلاء: الفرار، يقال منه: جلا القوم من منازلهم، وأجليتهم أنا.

وقوله: { لَعَذَّبَهُمْ في الدُّنْيا } يقول تعالى ذكره { وَلَوْلا أن كَتَبَ اللهُ عَلَيهِم الجلاءَ } من أرضهم وديارهم، لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي، ولكنه رفع العذاب عنهم في الدنيا بالقتل، وجعل عذابهم في الدنيا الجلاء { ولَهُمْ في الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ } مع ما حل بهم من الخزى في الدنيا بالجلاء عن أرضهم ودورهم.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، قال: كان النضير من سِبْطٍ لم يصبهم جلاء فيما مضى، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان { وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ } وكان لهم من الله نقمة { لعذّبهم في الدنيا } أي بالسيف { وَلَهُمْ في الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ } مع ذلك.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ في الدُّنْيا ولَهُمْ في الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ } قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ، فأعطوه ما أراد منهم، فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم، وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم، ويسيرهم إلى أذرعات الشام، وجعل لكل ثلاثة منهم بعيراً وسقاء.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله { وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ } أهل النضير، حاصرهم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ منهم كل مبلغ، فأعطوا نبي الله صلى الله عليه وسلم ما أراد، ثم ذكر نحوه وزاد فيه: فهذا الجلاء.

وقوله: { ذلكَ بأنَّهُمْ شاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ } يقول تعالى ذكره: هذا الذي فعل الله بهؤلاء اليهود ما فعل بهم في اخراجهم من ديارهم، وقذف في قلوبهم من المؤمنين، وجعل لهم في الآخرة عذاب النار بما فعلوا هم في الدنيا من مخالفتهم الله ورسوله في أمره ونهيه، وعصيانهم ربهم فيما أمرههم به من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم { وَمَنْ يُشاقّ اللهَ فإنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقاب } يقول تعالى ذكره: ومن يخالف الله في أمره ونهيه، فإن الله شديد العقاب.
القول في تأويل قوله تعالى: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتمُوُهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقيِنَ } يقول تعالى ذكره: ما قطعتم من ألوان النخل، أو تركتموها قائمة على أصولها.

اختلف أهل اتأويل في معنى اللينة، فقال بعضهم: هي جميع أنواع النخل سوى العجوة. ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن عكرِمة: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: النخلة.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عكرِمة أنه قال في هذه الآية { ما قَطَعْتُمْ مِن لِّينَةٍ أو تركتموها } قال: اللينة: ما دون العجوة من النخل.

حدثنا ابن حًمَيد، قال: ثنا سلمة، عن ابن اسحاق، عن يزيد بن رومان، في قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: اللينة: ما خالف العجوة من التمر.

وحدثنا به مرّة أخرى فقال: من النخل.

حدثنا يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن سعيد، عن قتادة، في قوله: { ما قَطَعْتُمْ مِن لِّينَةٍ } قال: النخل كله ما خلا العجوة.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: { ما قَطَعْتُمْ مِن لِّينَةٍ } واللينة: ما خلا العجوة من النخل.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } ألوان النخل كلها إلا العجوة.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن عكرِمة، عن ابن عباس { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: النخلة دون العجوة.

وقال آخرون: النخل كله لينة، العجوة منه وغير العجوة. ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن منصور، عن مجاهد { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: النخلة.

حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: نخلة. قال: نهى بعض المهاجرين بعضاً عن قطع النخل، وقالوا: إنما هي مغانم المسلمين، ونزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعه، وتحليل من قطعه من الإثم، وإنما قطعه وتركه بإذنه.

حدثنا ابن المثنى، قال ثنا يحيى بن أبي بكير، قال ثنا شريك، عن أبي إسحق، عن عمرو بن ميمون { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: النخلة.   

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: اللينة: النخلة، عجوة كانت أو غيرها، قال الله { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: الذي قطعوا من نخل النضير حين غدرت النضير.

وقال آخرون: هي لون من النخل. ذكر من قال ذلك.

حدثنا محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي: قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: اللينة: لون من النخل.

وقال آخرون: هي كرام النخل. ذكر من قال ذلك.

حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان في { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ } قال: من كرام نخلهم.

والصواب من القول في ذلك قول من قال: اللينة: النخلة، وهي من ألوان النخل ما لم تكن عجوة، وإياها عنى ذو الرُّمَّة بقوله:


طِراقُ الخَوَافِي وَاقِعٌ فَوْقَ لِينَةٍ   نَدَى لَـيْلِـة في رِيـشِـهِ يَـترَقْـرَقُ
وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: اللينة من اللون، والليان في الجماعة واحدها اللينة. قال: وإنما سميت لينة لأنه فعلة من فَعْل، وهو اللون، وهو ضرب من النخل، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت إلى الياء. وكان بعضهم ينكر هذا القول ويقول: لو كان كما قال لجمعوه: اللوان لا الليان. وكان بعض نحوبي الكوفة يقول: جمع اللينة لين، وإنما أُنزلت هذه الآية فيما ذُكر من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع نخل بني النضير وحرّقها، قالت بنو النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك كنت تنهى عن الفساد وتعيبه، فما بالك تقطع نخلنا وتُحرقها؟ فأنزل الله هذه الآية، فأخبرهم أن ما قطع من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ترك، فعن أمر الله فعل.

وقال آخرون: بل نزل ذلك لاختلاف كان من المسلمين في قطعها وتركها ذكر من قال: نزل ذلك لقول اليهود للمسلمين ما قالوا.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا يزيد بن رومان، قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم يعني ببني النضير تحصنوا منه في الحصون، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخل، والتحريق فيها، فنادوْه يا محمد، قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه، فما بال قطع النخل وتحريقها؟ فأنزل الله عزّ وجلّ { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتمُوُهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقيِنَ }. ذكر من قال: نزل ذلك لاختلاف كان بين المسلمين في أمرها.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتمُوُهَا... } الآية، أي ليعظهم فقطع المسلمون يومئذ النخل، وأمسك آخرون كراهية أن يكون افساداً، فقالت اليهود: الله أذن لكم في الفساد، فأنزل الله { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ }.   

حدثني محمد بن عمرو، قال ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتمُوُهَا قَآئِمَةً عَلَى أُصُولِهَا } قال: نهى بعض المهاجرين بعضاً عن قطع النخل، وقالوا: إنما هي مغانم المسلمين، ونزل القرآن بتصديق من نهى عن قطعه، وتحليل من قطعه من الاثم، وإنما قطعه وتركه بإذنه.

حدثنا سليمان بن عمر بن خالد البرقي، قال ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال: قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير، وفي ذلك نزلت { ما قَطَعْتُم مِن لِّينَةٍ.... } الآية، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت:


وَهانَ على سَرَاةَ بَـنِـي لُؤَيّ   حَرِيـقٌ بـالـبُـوَيْـرَةِ مُـسْتَـطِـيـرُ
وقوله: { فَبإذْنِ اللَّهِ } يقول: فبأمر الله قطعتم ما قطعتم، وتركتم ما تركتم، وليغيظ بذلك أعداءه، ولم يكن فساداً.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك.

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان { فَبِإذْنِ اللَّهِ }: أي فبأمر اللَّه قطعت، ولم يكن فساداً، ولكن نقمة من الله، وليخزي الفاسقين.

وقوله: { وَلِيُخْزِيَ الفَاسِقِينَ } وليذلّ الخارجين عن طاعة الله عزّ وجلّ، المخالفين أمره ونهيه، وهم يهود بني النضير. القول في تأويل قوله تعالى { وَمآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يقول تعالى ذكره: والذي ردّه الله على رسوله منهم، يعني من أموال بني النضير، يقال منه: فاء الشيء على فلان: إذا رجع إليه، وأفأته أنا عليه: إذا رددته عليه. وقد قيل: إنه عنى بذلك أموال قُرَيظة { فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَاب } يقول: فما أوضعتم فيه من خيل ولا في إبل وهي الركوب وإنما وصف جلّ ثناؤه الذي أفاءه على رسوله منهم بأنه لم يوجف عليه بخيل من أجل أن المسلمين لم يلقوا في ذلك حرباً، ولا كلفوا فيه مؤنة، وإنما كان القوم معهم، وفي بلدهم، فلم يكن فيه إيجاف خيل ولا ركاب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك.

حدثنا بشر قال ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَمآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ... } الآية، يقول: ما قطعتم إليها وادياً، ولا سرتم إليها سيراً وإنما كان حوائط لبني النضير طعمة أطعمها الله رسوله ذُكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:   


" أَيُّمَا قَرْيَةٍ أعْطَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَهِيَ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وأيُّمَا قَرْيَةٍ فَتَحَها المُسْلِمُونَ عَنْوَةً فإنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِرَسُولِهِ ومَا بَقِيَ غَنِيمةٌ لِمَنْ قاتَلَ عَلَيْها "

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، في قوله: { فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ } قال: صالح النبيّ صلى الله عليه وسلم أهل فدك وقرى قد سماها لا أحفظها، وهو محاصر قوماً آخرين، فأرسلوا إليه بالصلح، قال { فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ } يقول: بغير قتال. قال الزهريّ: فكانت بنو النضير للنبيّ صلى الله عليه وسلم خالصة لم يفتحوها عنوة، بل على صلح، فقسمها النبيّ صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين لم يعط الأنصار منها شيئاً، إلا رجلين كان بهما حاجة.

حدثنا ابن حَميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان { وَما أفاءَ الله على رَسُولِهِ مِنْهُمْ } يعني بني النضير { فَمَا أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلَكِنَّ الله يُسَلِّط رُسُلَه على مَنْ يَشاءُ وَالله على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال ثنا ورقاء جمعياً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله { فَمَا أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ } قال: يذكر ربهم أنه نصرهم، وكفاهم بغير كراع، ولا عدّة في قريظة وخيبر، ما أفاء الله على رسوله من قريظة، جعلها لمهاجرة قريش.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله { وَما أفاءَ الله على رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلَكِنَّ الله يُسَلِّط رُسُلَه على مَنْ يَشاءُ وَالله على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } قال: أمر الله عزّ وجلّ نبيه بالسير إلى قريظة والنضير وليس للمسلمين يومئذ كثير خيل ولا ركاب فجعل ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكم فيه ما أراد، ولم يكن يومئذ خيل ولا ركاب يوجف بها. قال: والإيجاف: أن يوضعوا السير وهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان من ذلك خيبر وَفدَك وقُرًى عَرَبيةً، وأمر الله رسوله أن يعد لينبع، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتواها كلها، فقال ناس: هلا قسَّمها، فأنزل الله عزّ وجلّ عذره، فقال:
ما أفاءَ اللَّهُ على رَسُولِهِ مِنْ أهْل القُرَى فَلِلَّهِ وللرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبى وَاليتَامَى وَالمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ }
ثم قال:
وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا }
الآية.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: { فَمَا أوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ } يعني يوم قُرَيظة.

وقوله: { وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ على مَنْ يَشاء } أعلمك أنه كما سلَّط محمداً صلى الله عليه وسلم على بني النضير، يخبر بذلك جلّ ثناؤه أن ما أفاء الله عليه من أموال لم يُوجِفِ المسلمون بالخيل والركاب، من الأعداء مما صالحوه عليه له خاصة يعمل فيه بما يرى.   

يقول: فمحمد صلى الله عليه وسلم إنما صار إليه أموال بني النضير بالصلح إلا عنوة،، فتقع فيها القسمة { وَاللَّه على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } يقول: والله على كلّ شيء أراده ذو قدرة لا يَعجزه شيء، وبقُدرته على ما يشاء سلَّط نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على ما سلط عليه من أموال بني النضير، فحازه عليهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
☼ كُلُ يَوم تفسيــرُ آايه شارِكونـا الأجْر ☼
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فتيات باور||Girls Power :: الفئة الاسلامية :: °•. القران الكريم .•°-
انتقل الى: