انتبهوا يا أخواتى فالأمر خطير
,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبى صلى الله عليه وسلم"اذا أصبع ابن ادم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان
تقول: اتق الله فينا فانما نحن بك فان استمت استقمنا و ان اعوججت اعوججنل" رواه الترمذى.
فلذلك يا حبيباتى فى الله فان الغيبة أمرها غاية فى الصعوبة و لأنها تتعلق بحقوق العباد لذلك
فقد سمعت أن من شروط التوبة منها تكون باستغفارك لمن اغتبته والدعاء له أو التصدق عنه ويقول البعض
أن التوبة منها تكون بالدعاء بأن يلين الله قلب من اغتبته حتى يسامحك يوم القيامة.
فالغيبة ليست مثل أى ذنب اخر يتعلق بحق الله يكفى له الاستفار والندم والعزم على عدم العودة ولكن التوبة من الغيبة
هى ايضا من باب رد المظالم الى اهلها.
فانتبهوا يا اخوانى فالأمر والله خطير فقد تكون يوم القيامة لك حسنات كثييرة من قيام وصيام وذكر وقراءة قران
ولكن تأتى فلانة التى اغنبتيها وفلانة وفلانة فتنتهى الحسنات وتبدأ تلقى عليك من سيئاتها فلماذا كل هذا يأختى
ولا تقولى انما فلانة ضايقتنى و أنا أفضفض فان هذا يزيد من حسناتها ويزيد سيئاتك.
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم" ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها الى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب" متفق عليه.
وعن عائشة رضى الله عنها قالت :قلت للنبى صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة تعنى قصيرة فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.
ومعنى مزجته :خالطته مخالطه يتغير بها طعمه أو ريحه لشدة قبحه وهذا من أبلغ الزواجر عن الغيبة.
وليس هذا فحسب يا أخواتى فى الله بل حرام ايضا سماع الغيبة فلا تقولى صديقتى تتكلم عن فلانة ولكنى أسمع فقط
ولا أرد فأنت أيضا تشاريكها فى الذنب فعلى سامع الغيبة أن يرد غيبة هذا الشخص والانكار على قائل الغيبة فان عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس ان أمكنه .
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم" من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" رواه الترمذى.
وقد قرأت قصة واقعية وهى بحسب ما أتذكر أن امرأة ماتت فى المستشفى فبعد موتها كانت رائحة جميلة
تنتشر فى حجرة المستشفى فلما سألوا عن هذه المرأة وماذا كانت تفعل قالوا انها كانت لا تغتاب أحد مطلقا
واذا جاء من يزورها فى بيتها وجاء بسيرة أحد فانها تنهاه عن ذلك وتقول أنى لا أتكلم الا بالقران.
فهيا نعاهد الله يا حبيباتى فى الله أن نضع هذا الحديث نصب أعيننا عندما أخذ النبى صلى الله عليه وسلم
بلسان معاذ رضى الله عنه وقال له كف عليك هذا فقا يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال :ثكلتك امك وهل يكب الناس فى النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم؟
وجزاكم الله كل خير و جزا الله أمهاتنا و أبائنا وأخواتنا واخواننا وجميع المسامين
و أمة سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء.
انشر تؤجر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول